رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء تحكيم: بيريرا فشل فى مهمته رغم أنه كلف «الجبلاية» 27 مليون جنيه

البرتغالى فيتور بيريرا
البرتغالى فيتور بيريرا

تدهور حال التحكيم بشكل ملحوظ فى عهد البرتغالى فيتور بيريرا، رئيس لجنة الحكام، وزادت شكاوى الأندية من الأخطاء التحكيمية، وأصبح الجميع مقتنعًا بأن هذا الملف وصل إلى طريق مسدود، وأن ما يحدث ينذر بمزيد من الكوارث التحكيمية. آخر حلقات هذا المسلسل حدث فى مباراة الزمالك والمصرى البورسعيدى، التى شهدت جدلًا تحكيميًا كبيرًا، الأمر الذى دفع إدارة «القلعة البيضاء» إلى إصدار بيان لوحت فيه بالانسحاب من الدورى. 

قال سمير محمود عثمان، الخبير التحكيمى، إن استمرار «بيريرا» فى منصبه يعنى استمرار أزمات التحكيم، بعدما فشل فى النهوض بالمنظومة، ولم يضف أى شىء يذكر.

وأضاف «عثمان»: «لا بد من اتخاذ قرار سريع بإقالة بيريرا، توفيرًا للعملة الأجنبية التى يتقاضاها، واستغلالها فى سداد مستحقات الحكام، الذين يعانون من تأخر مستحقاتهم كل موسم».

وأوضح: «بيريرا تولى المهمة منذ ١٨ شهرًا، ما يعنى أنه كلف اتحاد الكرة ما يقرب من ٢٧ مليون جنيه، ومع ذلك، حال التحكيم فى عهده لا يسر عدوًا ولا حبيبًا». وواصل: «من المتوقع أن تشهد ملاعبنا أزمات تحكيمية فى الفترة المقبلة، والمباريات الأخيرة للأندية لن تمر مرور الكرام، حال استمرار الأخطاء التحكيمية، لذا فإن الحل الأفضل هو رحيل بيريرا».

وقال توفيق السيد، الحكم الدولى السابق، إن «بيريرا» يتقاضى قرابة مليون و٥٠٠ ألف شهريًا، ولم يقدم شيئًا للتحكيم، مطالبًا بتدخل عاجل من وزير الشباب والرياضة، الدكتور أشرف صبحى، واتخاذ قرار برحيله فى أسرع وقت ممكن. وأضاف «السيد»: «استمرار بيريرا فى منصبه يؤدى إلى حدوث كوارث، وإذا كانت هناك عقبة فى رحيله بسبب الشرط الجزائى، فمن الممكن استمراره فى منصبه مع تهميش دوره، من خلال سلب كل صلاحياته، وتعيين رئيس لجنة حكام جديد يحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه».

وأرجع رحيله عن لجنة الحكام منذ فترة إلى ما وصفه بــ«سياسة بيريرا»، وفشله فى إدارة اللجنة، مضيفًا: «حتى فى تعيينات الحكام ليست لديه الخبرة، فكيف يتم تعيين الحكم الدولى محمود البنا لإدارة مباراة الزمالك وسموحة، وتشهد هذه المباراة أزمة تحكيمية كبيرة، وبعدها يُعين كحكم فار فى مباراة الزمالك والمصرى؟».

وتابع: «لا بد من محاكمة بيريرا، بعدما فشل فى تقديم أى شىء للتحكيم، بل على العكس أسهم بشكل ملحوظ فى تدهور الحكام أصحاب الخبرات، بسبب عدم منح عدد كبير منهم مباريات فى الدورى الممتاز، بحجة أنه يمنح الفرصة لحكام جدد، فأين هؤلاء الحكام الجدد الذين منحهم الفرصة؟».

أما الحكم الدولى السابق جهاد جريشة، فوصف تعاقد اتحاد الكرة مع «بيريرا» بأنه «أسوأ قرار اتخذه اتحاد الكرة خلال السنوات الأخيرة»، مضيفًا: «لا بد من رحيل البرتغالى مع نهاية الموسم الجارى، لأنه من الصعب حدوث ذلك فى الفترة الحالية، مع صعوبة موافقة أى حكم سابق على تولى لجنة الحكام، التى أصبحت مع بيريرا مغارة على بابا».

وأضاف «جريشة»: «هذا هو أسوأ موسم للتحكيم، بعدما شهد الموسم أكبر عدد من الاعتراضات والبيانات من الأندية، بسبب المستوى الهزيل والمتراجع لمعظم الحكام».