الكنيسة المارونية تحتفل بذكرى لابى الرسول

تحتفل الكنيسة المارونية بذكرى لابي الرسول وهو هو يهوذا غير الإسخريوطيّ، من الرسل الاثني عشر، وأخو يعقوب الصغير أسقف أورشليم، وسمعان ويوسى اللذين هُما من أقارب يسوع. بعد القيامة والصعود وحلول الروح راح يبشّر بالمسيح في أورشليم واليهوديّة ثمّ انطلق إلى بلاد ما بين النهرين، حيث التقى سمعانَ القانَويّ الرسول فبشّرا معًا. توجّه إلى البلاد العربيّة وأرمينيا وردّ الكثيرين إلى الإيمان فقبض عليه الوثنيّون وشدّوه إلى خشبةٍ ورموه بالسهام إلى أن فاضت روحه الطاهرة فنال إكليل الشهادة سنة 78م.

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: ليس الإنسان شيئًا بِحَدِّ ذاته، ولكنّه شيءٌ عظيمٌ مع الرُّوحِ القُدُس. فالإنسان أرضيّ بكليّته وحيوانيّ بكليّته. والرُّوح القُدُس وحده مَن يستطيع أن يرفعَ نفسه ويحملها إلى العُلى.

وكمِثل تِلكَ النَّظارات الّتي تُكَبِّرُ الأشياء، يُرينا الرُّوحُ القُدُس الخير والشرّ بحجمٍ كبير. فمع الرُّوحِ القُدُسِ نرى كلّ شيء بحجمٍ أكبر. نرى عظمة الأفعال الصغيرة الّتي تتمّ من أجل الله وجسامة الأخطاء الصغيرة. وكالساعاتيّ الّذي يميّز من خلال نظّاراته أصغر دواليب الساعة، نميّز بأنوار الرُّوحِ القُدُس تفاصيل حياتنا الفقيرة كلّها.

فمن دون الرُّوحِ القُدُسِ، يبدو كلّ شيء باردًا: لذلك عندما نشعر أنّ الحرارة تتلاشى، لا بدّ من أن نسرع في الصَّلَاةِ لِلرُّوحِ القُدُس لطلبِ الإيمان والمحبّة! .

من جهة أخرى، وتحت رعاية نيافة الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، وإشراف الأب أوغسطينوس كميل، مسئول لجنة المرحلة الابتدائية بالإيبارشية، نظمت اللجنة، فعاليات مؤتمر المرحلة الابتدائية الإيبارشي، تحت عنوان "علمني أن أصلي".

افتُتح اليوم بالقداس الإلهي، الذي ترأسه الأب أوغسطينوس، كما تضمن اليوم أيضًا لقاء روحي، وفقرات متنوعة. واختتم اليوم بفقرات ترفيهية.  

يتضمن المؤتمر الصفوف: الأول، والثاني، والثالث الابتدائي، حيث شارك في فعاليات اليوم الأول مائة وسبعين وخمسين طفلًا، وستة وعشرين خادمّا، من مختلف رعايا الإيبارشية.