رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة تستعد للاحتفال بعودة رفات مارمرقس الرسول

الكنيسة
الكنيسة

تستعد  الكنيسة القبطية الأرثوذكسية،  للاحتفال بذكرى عودة رُفات مارمرقس الرسول إلى مصر، في 24 يونيو الجاري، والذي يتزامن مع بدء صوم الرسل 2024.

قصة عودة رفات مارمرقس

ووفقًا لكتاب السنكسار الكنسي، كان البابا كيرلس السادس قد انتدب وفدًا رسميًا للسفر إلى روما لتسلم رفات القديس مرقس الرسول من البابا بولس السادس، وتألف الوفد من عشرة من المطارنة والأساقفة بينهم ثلاثة من المطارنة الإثيوبيين ومن ثلاثة من كبار أراخنة القبط.

وتابع كتاب السنكسار الكنسي، وطار الوفد البابوي الإسكندري إلى روما في يوم الخميس 13 بؤونه سنة 1684 الموافق 20 من يونيو سنة 1968، في طائرة خاصة أقلتهم ومعهم نحو 90 قبطيا من المرافقين كان من بينهم سبعة من الكهنة.

 تسلم الرفات المقدس في حفل رسمي

 وفي الساعة الثانية عشرة من يوم السبت الموافق 15 من بؤونة الموافق 22 من يونيو ذهب الوفد البابوي السكندري ومعه أعضاء البعثة البابوية الرومانية في موكب رسمي إلى القصر البابوي بمدينة الفاتيكان، وقابلوا البابا بولس السادس وتسلموا منه الرفات المقدس في حفل رسمي كان يجلله الوقار الديني ويتسم بالخشوع والتقوى، ولقد كانت لحظة تسلم الرفات المقدس بعد أحد عشر قرنا كان فيها جسد مار مرقس محفوظا في مدينة البندقية "فينيسيا" بإيطاليا لحظة رهيبة بقدر ما هي سعيدة.

وفي اليوم التالي وهو الأحد  23 يونيو أقام الوفد البابوي السكندري قداسا حبريا احتفاليا بكنيسة القديس أثناسيوس الرسولي بروما خدم فيه جميع المطارنة والأساقفة العشرة والكهنة المرافقين، وقد حضر أعضاء البعثة البابوية الرومانية وجميع المرافقين من القبط وعدد كبير من الأقباط المقيمون بروما ومن الأجانب ومندوبي الصحف ووكالات الأنباء.

وبعد قراءة الإنجيل حمل المطارنة والأساقفة صندوق الرفات المقدس وطافوا به 3 مرات أنحاء الكنيسة ثم بخر المطارنة، والأساقفة أمام الرفات بحسب ترتيب أقدمية الرسامة وكان الكهنة والشمامسة يرتلون الألحان المناسبة.

ثم جاءت رحلة العودة بالرفات المقدسة؛ فلقد استقل أعضاء الوفد طائرة خاصة من مطار روما يوم الاثنين 24 يونيو 1968، وكان البابا كيرلس السادس قد انتظرها في المطار، وكان من المُقرر وصول الرفات مطار القاهرة في الساعة الخامسة والنصف عصرًا، ولكن حدث عطل مفاجئ في الطائرة أدى إلى تأخر وصولها حوالي خمس ساعات.

 ووصلت مطار القاهرة في الساعة الحادية عشرة ليلًا، وأرادت السماء أن تعوض وتكافئ كل جميع الحاضرين المنتظرين كل هذه الساعات، فرأوا ثلاث حمامات ناصعة البياض تحلق في السماء، شاهدها جميع الحاضرون من شرفة المطار، ثم صعد البابا كيرلس السادس سُلم الطائرة وتسلم الرفات من يد رئيس الوفد.