رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأمم المتحدة: إسرائيل انتهكت قوانين الحرب فى عدوانها على قطاع غزة

غزة
غزة

نشر مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان اليوم، تقييمًا لست هجمات كبرى شنها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة العام الماضي، أدت كل منها إلى عدد كبير من الوفيات بين المدنيين وتدمير واسع النطاق للمرافق المدنية، ما يثير مخاوف جدية تتعلق باحترام قوانين الحرب بما فيها مبادئ التمييز والتناسب والاحتياط أثناء الهجوم.

استخدام الأسلحة المتفجرة يحول دون التمييز بين المدنيين والمقاتلين

وفي هذا السياق، قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وفقًا لتصريحات نقلتها فضائية القاهرة الإخبارية، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل ربما انتهكت قوانين الحرب في عدوانها على قطاع غزة، لافتة إلى استخدام إسرائيل الأسلحة المتفجرة يحول دون التمييز بين المدنيين والمقاتلين.

ويخلص التقرير إلى أن اختيارات إسرائيل لأساليب ووسائل تنفيذ الأعمال العدائية في غزة منذ 7 أكتوبر، بما في ذلك الاستخدام المكثف للأسلحة المتفجرة ذات التأثير واسع النطاق في المناطق المكتظة بالسكان، فشلت في ضمان التمييز الفعّال بين المدنيين والمقاتلين.

فيما أكد المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أن حياة المدنيين والبنية التحتية محميتان بموجب القانون الدولي الإنساني، ويشرح هذا القانون الالتزامات الواضحة لأطراف النزاعات المسلحة كي تجعل حماية المدنيين أولوية."

ودعا إسرائيل إلى نشر نتائج تفصيلية حول هذه الحوادث، يجب عليها أيضًا ضمان إجراء تحقيقات شاملة ومستقلة في هذه الحوادث وجميع الحوادث المماثلة الأخرى بهدف تحديد المسؤولين عن الانتهاكات، ومحاسبتهم، وضمان حقوق جميع الضحايا في الحقيقة والعدالة والتعويضات".

"حماس وسكان غزة" هم وحوش بشرية ويعاملون وفقًا لذلك

ففي 11 نوفمبر 2023، ذكر الجيش الإسرائيلي أنه منذ بدء عملياته في غزة، قامت القوات الجوية "بقصف أكثر من 5000 هدف للقضاء على التهديدات في الوقت الحقيقي حينها، كانت وزارة الصحة في غزة قد سجلت مقتل 11078 فلسطينيًا، بالإضافة الى فقدان 2700 شخص وتقارير عن إصابة حوالي 27490 آخرين.

وفي وقت تنفيذ هذه الهجمات، نقلت تقارير تصريحات لمتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي مفادها أنه عند الموازنة بين الدقة ونطاق الضرر، نحن الآن نركز على ما يسبب أقصى ضرر"، كما نقل عن مسئول آخر في الجيش الإسرائيلي قوله إن "حماس وسكان غزة" هم "وحوش بشرية" ويعاملون وفقًا لذلك.

ولفت التقرير إلى أن إسرائيل فرضت حصارا كاملا على غزة: "لا كهرباء ولا ماء، فقط الضرر أردتم الجحيم، ستحصلون على الجحيم".

إصابة الأهداف العسكرية والمدنيين والمرافق المدنية دون تمييز

وبينما يركز التقرير على إسرائيل، فإنه يوضح أيضًا أن الجماعات الفلسطينية المسلحة واصلت إطلاق قذائف عشوائية نحو إسرائيل، وذلك خلافًا لما يفرضه عليها القانون الدولي الإنساني، ويؤكد التقرير كذلك على وجوب حماية المدنيين والمرافق المدنية عبر تجنب وضع الأهداف العسكرية داخل أو قرب المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.

وتستخدم إسرائيل قنابل GBU-31 و32 و39 في الغالب لاختراق عدة طوابق من الخرسانة ويمكنها تدمير هياكل منشآت مرتفعة بالكامل، بالنظر إلى مدى اكتظاظ المناطق المستهدفة بالسكان، فإن استخدام سلاح متفجر يمتلك هذه الآثار واسعة النطاق من المرجح أن يرقى إلى حد الهجوم العشوائي المحظور وإصابة الأهداف العسكرية والمدنيين والمرافق المدنية دون تمييز.

أكد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف في ثلاث من الغارات أفرادًا على صلة بالهجمات على إسرائيل في 7 و8 أكتوبر 2023، إلا أن التقرير يوضح أن مجرد وجود قائد واحد أو حتى عدة مقاتلين أو عدة أهداف عسكرية واضحة في منطقة معينة لا يجعل حيًا بأكمله هدفًا عسكريًا، لأن ذلك ينتهك مبدأ التناسب وحظر الهجمات العشوائية.