رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بدء عمليات تفويج الحجاج إلى فنادق مكة المكرمة

حجاج
حجاج

نجحت الحكومة فى العبور بحجاج الجمعيات الأهلية إلى بر الأمان دون تسجيل أى وفيات أو إصابات وسط حالة معنوية مرتفعة وتيسيرات كبيرة للحجاج، بفضل جهود وزارة التضامن الاجتماعى.

وأعدت وزارة التضامن خطة منذ انتهاء الموسم الماضى لتفادى حدوث أى مشكلات، ما أدى إلى نجاحها هذا العام فى خطة نقل وتصعيد حجاج الجمعيات.

كما وضعت الوزارة خطة مدروسة ومنظمة بالتنسيق مع السلطات السعودية، تضمنت توفير وسائل نقل على أعلى مستوى، وخيم مكيفة، ووجبات جافة خلال فترات التنقل، ومشروبات ساخنة وباردة ومرطبات، وأماكن مخصصة للصلاة، علاوة على قرب إقامة الحجاج من مكة، وتخصيص عيادات طبية بمقر إقامتهم، إضافة إلى المتابعة المستمرة للتأكد من تقديم كل الخدمات للحجاج.

ووجه أيمن عبدالموجود، رئيس البعثة، المشرفين بتجنب التحرك فى أوقات الظهيرة، التى ترتفع فيها درجات الحرارة، حفاظًا على سلامة الحجاج، والتحرك فى منى لرمى الجمرات فى مجموعات، والبُعد عن الأماكن المزدحمة.

كما وجه «عبدالموجود»، ضمن الخطة الموضوعة، بتحرك الحجاج من عرفات إلى مزدلفة، ثم إلى منى لرمى جمرة العقبة الكبرى، على أن يمكثوا فى منى يومين للمتعجلين و٣ أيام لغير المتعجلين.

وجرى إعداد جدول لنقل الحجاج بعد انتهاء رمى الجمرات فى اليوم الثانى من أيام التشريق للمتعجلين ونقلهم إلى فنادقهم فى مكة المكرمة بنسبة ٥٠٪ من الحجاج، على أن يتم نقل باقى الحجاج بعد انتهاء اليوم الثالث، فيما وصّلت إدارة البعثة أتوبيسات أصحاب الأعذار إلى مقر فندق الإقامة بعد انتهاء الوقوف بعرفة، والمرور بمزدلفة وتفويضهم لمن يؤدى عنهم رمى الجمرات.

ونجحت خطة وزارة الصحة المصرية الشاملة لضمان صحة وسلامة حجاج بيت الله الحرام خلال موسم حج ١٤٤٦، وتضمنت فى جانبها الوقائى التأكد من حصول جميع الحجاج على التطعيمات قبل السفر للحج وتشمل؛ تطعيم الالتهاب السحائى الرباعى، وتطعيم الإنفلونزا، إضافة إلى التوعية الصحية بالإجراءات الصحية الوقائية للحد من الإصابة بالأمراض المعدية.

كما تضمنت خطة الوزارة توفير كوادر طبية مؤهلة على مدار الساعة لتقديم الخدمات الصحية للحجاج فى مختلف المشاعر المقدسة، فضلًا عن التنسيق مع مستشفيات ومراكز طبية فى مكة المكرمة والمدينة المنورة لتقديم الخدمات العلاجية للحجاج.

من جهته، قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، إن الوزارة تقدم الخدمات الطبية للحجاج من خلال 24 عيادة طبية تابعة للبعثة الطبية المصرية للحج فى مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وبدوره، ذكر الدكتور عمرو رشيد، رئيس هيئة الإسعاف المصرية، رئيس البعثة الطبية للحج، أن وزارة الصحة حريصة على سلامة جميع الحجاج المصريين من أى أمراض معدية، بالإضافة إلى وجود تعاون وتنسيق تام مع كل المستشفيات، والسلطات الصحية السعودية.

وأشار «رشيد» إلى أن فرق البعثة الطبية تستمر فى مرورها الدورى على مقار إقامة الحجاج المصريين، بمقار إقامتهم بفنادق مكة المكرمة والمدينة المنورة، مع تنظيم ندوات يومية لتوعية الحجاج بالإجراءات الواجب اتخاذها لحماية أنفسهم من الأمراض، للحفاظ على سلامتهم خلال أداء المناسك، حتى عودتهم إلى الأراضى المصرية.

وذكر اللواء مساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون الإدارية، رئيس بعثة الحج الرسمية، أن بعثة القرعة بدأت فى تفويج الحجاج المتعجلين من مشعر منى إلى فنادقهم بمكة المكرمة، عقب انتهائهم من رمى الجمرات، مشيرًا إلى أنه جرى الانتهاء من تفويج عدد من الحجاج، وجارٍ تفويج النسبة الباقية من الحجاج على مدار اليوم.

وأوضح رئيس بعثة الحج الرسمية، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أنه جرى المرور على الحجاج بمخيماتهم بمشعر منى؛ لمعرفة من يريد التعجل فى رمى الجمرات، وإعداد كشوف بأسمائهم لتفويجهم إلى فنادقهم بمكة المكرمة، على أن يتم تفويج باقى الحجاج غير المتعجلين، اليوم الأربعاء، بناء على رغبتهم. 

وأكد رئيس بعثة الحج الرسمية جاهزية الفنادق بمكة المكرمة لاستقبال حجاج بعثة القرعة بعد رمى الجمرات، مشيرًا إلى أن أعضاء غرفة العمليات الخاصة بالبعثة نسقوا مع الضباط المسئولين عن التسكين فى الفنادق؛ للتأكد من جاهزيتها.

وشدد على أن غرفة عمليات بعثة القرعة تعمل على مدار الساعة؛ لمتابعة عملية تفويج الحجاج من مشعر منى، وضمان سيرها وفقًا للخطط الموضوعة.

ويستمر حجاج بيت الله الحرام فى رمى الجمرات فى ثانى أيام التشريق وآخرها بالنسبة للحجاج المتعجلين، بحناجر لم تكف عن التهليل، وألسنة لم تكف عن ذكر الله، وقلوب تضرعت إلى المولى- عز وجل- طمعًا فى الغفران، حامدين الله على نعمة أداء الركن الخامس من أركان الإسلام، فرحين بأداء الفريضة رغم مشاقها.

وقال أيمن عبدالعظيم، رئيس لجنة التائهين والمفقودات بالبعثة الرسمية للحج السياحى الموجودة بالأراضى المقدسة، إن اللجنة نجحت فى إعادة ١٤٢ حاجًا تائهًا منذ بداية موسم الحج حتى الآن، وجرى التواصل مع ذويهم وإعادتهم إلى حيث إقامتهم.

وأوضح «عبدالعظيم»، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن اللجنة تعمل على مساعدة التائهين الذين فقدوا هويتهم أو كروت التعارف بهم، أو معرفة مكان إقامتهم وتوصيلهم إلى حيث إقامتهم، وذلك بعد تقديم الوجبات الغذائية والمشروبات وكذا العمل على طمأنتهم بوجودهم لدى البعثة واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لعودتهم، وكذا التواصل أيضًا مع اللجان الفرعية الأخرى التى تغطى كامل المنطقة. وأشار إلى أن هناك حالة مفقودة لم يتم العثور عليها حتى الآن.