انتهاكات جسيمة بحق 4360 طفلًا.. تقرير يفند أسباب إضافة إسرائيل لـ"قائمة العار"
سلط صحيفة الجارديان البريطانية، الضوء على انتهاكات الاحتلال الجسيمة المرتكبة بحق الأطفال في غزة والضفة الغربية.
ولفتت الى ان الانتهاكات بحق الاطفال غير مسبوقة، وفقا لتقرير للأمم المتحدة من المقرر نشره هذا الأسبوع.
وذكر أن الانتهاكات الجسيمة المرتكبة في الأراضي المحتلة وإسرائيل أكثر من أي مكان آخر في العالم.
وتحقق التقرير الخاص بالأطفال والصراع المسلح، اطلعت عليه صحيفة الجارديان، من حالات جرائم الحرب ضد الأطفال في الأراضي المحتلة وإسرائيل أكثر من أي مكان آخر، بما في ذلك جمهورية الكونغو الديمقراطية وميانمار والصومال ونيجيريا والسودان.
وقال التقرير: إن إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة تمثلان نطاقًا وكثافة غير مسبوقين من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال.
كما ان التقييم السنوي المقرر أن يقدمه الأمين العام أنطونيو جوتيريس إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق هذا الأسبوع، ويدرج إسرائيل لأول مرة في ملحق بأسماء مرتكبي جرائم الدولة المسئولين عن انتهاكات حقوق الأطفال، مما أثار غضب الحكومة الإسرائيلية.
غضب إسرائيلي بعد إضافتها لـ"قائمة العار"
وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا قال فيه إن الأمم المتحدة "أضافت نفسها إلى القائمة السوداء للتاريخ عندما انضمت إلى أولئك الذين يدعمون قتلة حماس".
وقدم التقرير تفاصيل فقط عن الحالات التي تمكن محققو الأمم المتحدة من التحقق منها، وبالتالي لا يمثل سوى جزء من العدد الإجمالي للوفيات والإصابات بين الأطفال خلال العام الماضي.
انتهاكات جسيمة بحق 4360 طفلًا فلسطينيًا
إجمالاً، تحققت الأمم المتحدة من "8009 انتهاكات جسيمة ضد 4360 طفلاً" في إسرائيل وغزة والضفة الغربية- أي أكثر من ضعف الأرقام في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ثاني أسوأ مكان للعنف ضد الأطفال.
ومن بين العدد الإجمالي للضحايا الأطفال الذين تم التحقق منهم، كان 4,247 طفل فلسطيني، و113 طفلاً إسرائيلياً.
وإجمالاً، نُسب 5,698 انتهاكًا إلى الجيش وقوات الأمن الإسرائيلية، و116 إلى الجناح المسلح لحركة حماس، كتائب عز الدين القسام. وحُكم على المستوطنين الإسرائيليين بالمسئولية عن 51 قضية، وشاركت سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في 21 قضية.
وفي الفترة ما بين 7 أكتوبر ونهاية ديسمبر من العام الماضي، تحققت الأمم المتحدة من مقتل 2051 طفلا فلسطينيا، وقالت إن عملية إسناد المسؤولية مستمرة، لكن التقرير أشار إلى أن "معظم الحوادث نجمت عن استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان من قبل القوات المسلحة وقوات الأمن الإسرائيلية".
واعترف التقرير بأنه لا يعكس سوى صورة جزئية للوضع في غزة.
وقالت: "بسبب التحديات الشديدة التي تواجه الوصول، لا سيما في قطاع غزة، فإن المعلومات المقدمة هنا لا تمثل النطاق الكامل للانتهاكات ضد الأطفال في هذا الوضع".
وكشف التقرير أيضا عن انتهاكات جسيمة ارتكبتها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية، حيث قُتل 126 طفلا فلسطينيا واحتجز 906 آخرين. وتحققت الأمم المتحدة من خمس حالات استخدم فيها الجنود الأولاد "لحماية القوات أثناء عمليات إنفاذ القانون".
خلال عام 2023، في الفترة التي سبقت هجوم 7 أكتوبر، قالت الأمم المتحدة إن الأجنحة المسلحة لحماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني نظمت "مخيمات صيفية"، تعرض فيها الأطفال "لمحتوى وأنشطة عسكرية".
وفي الأشهر الثلاثة الأولى من الحرب، تحققت الأمم المتحدة من 23 حالة منفصلة لمنع السلطات الإسرائيلية من وصول المساعدات الإنسانية "تتعلق برفض تنسيق بعثات المساعدات الإنسانية ومنع الوصول إلى الرعاية الطبية".
وفي سياق الهجوم الإسرائيلي على غزة، وجدت الأمم المتحدة أن "جميع البنية التحتية والمرافق والخدمات الحيوية تقريبًا قد تعرضت للهجوم، بما في ذلك مواقع الإيواء ومنشآت الأمم المتحدة والمدارس والمستشفيات ومرافق المياه والصرف الصحي ومطاحن الحبوب والمخابز".
وقال تقرير الأمم المتحدة: "الأطفال معرضون لخطر المجاعة وسوء التغذية الحاد والموت الذي يمكن الوقاية منه".