رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سيناريو الهروب.. نتنياهو يضع شروطًا جديدة للتوصل إلى هدنة فى غزة

نتنياهو
نتنياهو

أثار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الجدل بتصريحاته التي خرج بها مساء أمس الإثنين، كاشفًا عن شروطه الجديدة لوقف إطلاق النار في غزة، والتي تضمنت إمكانية وقف الحرب نهائيًا.

وقال نتنياهو إنه "منفتح على الهدنة في قطاع غزة لإطلاق سراح المحتجزين، مع احتفاظ إسرائيل بحق استئناف القتال مرة أخرى إذا شعرت بعدم الجدية في مفاوضات المراحل اللاحقة للهدنة".

شروط نتنياهو الجديدة لوقف حرب غزة

وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، فإن تصريحات نتنياهو تثير التساؤلات عن إمكانية التوصل إلى اتفاق، حيث قالت "حماس" إن الجانبين يجب أن يتفقا على إنهاء القتال الآن، وتضغط من أجل ضمانات مكتوبة بأن إسرائيل لن تبدأ بعد توقف أولي.

وأشار نتنياهو، في حديثه للمشرعين في البرلمان الإسرائيلي، إلى أن صياغة الاقتراح الإسرائيلي الحالي لوقف إطلاق النار المؤقت لإطلاق سراح المحتجزين تسمح لها بتجديد الأعمال العدائية إذا فشلت المحادثات في مرحلة لاحقة حول هدنة دائمة في التقدم.

ونوهت الصحيفة بأن تصريحات نتنياهو تزامنت مع إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل 4 محتجزين لدى حركة حماس، وفقًا لمعلومات استخباراتية جديدة، وهم: عميرام كوبر، 85 عامًا، ويورام ميتسجر، 80 عامًا، وحاييم بيري، 80 عامًا، ونداف بوبلويل، 51 عامًا.

وأضافت أن حركة حماس أعلنت، في وقت سابق، عن مقتل 3 منهم؛ بسبب الغارات الإسرائيلية الوحشية في مارس الماضي، واعترف المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن المحتجزين قتلوا في خان يونس جنوبي غزة، لكنه ادعى بأنه سيتم التحقيق في ملابسات مقتلهم ودراسة كل الاحتمالات.

وقال مسئول إسرائيلي إن "اقتراح نتنياهو يسمح لإسرائيل بالحفاظ على حق استئناف القتال في أي وقت تشعر فيه إسرائيل بأن المفاوضات غير مجدية".

للضغط من أجل التوصل إلى الاتفاق، أجرى وزير الخارجية أنتوني بلينكن اتصالات خلال عطلة نهاية الأسبوع مع اثنين من كبار صناع القرار الإسرائيليين، وهم وزير الدفاع يوآف جالانت، وعضو مجلس الوزراء الحربي بيني جانتس.

وفي إشارة إلى الدعم الإقليمي لمساعي بايدن، دعم وزراء خارجية الأردن والإمارات والمملكة العربية السعودية جهود وقف إطلاق النار في اجتماع افتراضي يوم الإثنين مع نظرائهم من قطر ومصر، اللتين تتوسطان أيضًا في المفاوضات.

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أنه يتعين على نتنياهو الآن أن يتنقل بين الضغوط الأمريكية لاستئناف المفاوضات وإصرار أعضاء ائتلافه اليميني على أن الحرب في غزة يجب أن تستمر حتى يتم تدمير حماس.

بينما قال مسئولو حماس للوسطاء إنهم لم يروا اقتراحًا إسرائيليًا يتطابق مع الصفقة المحتملة التي وصفها بايدن، وفي حين قال مسئولو حماس إن أفكار بايدن جادة، فإن الحركة تريد اقتراحًا مفصلًا مكتوبًا يعكس ما وصفه ويتضمن وقفًا شاملًا ودائمًا لإطلاق النار، بحسب وسطاء عرب.