مجلس أمناء الحوار الوطنى: الأمن القومي والسياسة الخارجية على رأس قائمة الأولويات
أكد مجلس أمناء الحوار الوطني دعم ومساندة الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية، الذي تميز بالصلابة والجدية؛ حيث إن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد مرارًا وتكرارًا على أن القضية الفلسطينية تعتبر قضية القضايا، وهى التي تحفظ للإقليم استقراره، ولا حل لها سوى بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، رافضًا التهجير وتصفية القضية، وأي مساس بالأمن القومي المصري وسيادة مصر الكاملة على أراضيها.
أهمية وضرورة استمرار الاصطفاف الشعبي والسياسي حول القيادة السياسية
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس أمناء الحوار الوطني، أمس السبت، والذي استمر قرابة عشر ساعات، لمناقشة العديد من الموضوعات الطارئة الداخلية والخارجية، ذات الأولوية لدى المواطن المصري، وذلك بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب بالشيخ زايد.
وشدد المجلس على أهمية وضرورة استمرار الاصطفاف الشعبي والسياسي حول القيادة السياسية، ومواقفها المبدئية والعملية الثابتة والحاسمة في ظل الأوضاع الدقيقة الراهنة.
مصر تدعم القضية الفلسطينية وتقف بحزم ضد أي محاولة لتصفيتها
وكان على رأس الموضوعات، التى تناولها الاجتماع، القضية الفلسطينية وتأثيرها على الداخل المصري، وفقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإدراج موضوعات الأمن القومي والسياسة الخارجية ضمن مناقشات الحوار الوطني، وذلك نظرًا للأوضاع الخطيرة التي خلقها العدوان الإسرائيلي الدموي على قطاع غزة، بحيث يتوصل إلى مقترحات تدعم مواقف مصر الثابتة والمستمرة في مواجهته، وحماية أمنها القومي وسيادتها على أراضيها، وفي دعمها القضية الفلسطينية والوقوف بحزم ضد أي محاولة لتصفيتها.
التماس للجهات القضائية المختصة بالإفراج عن المحبوسين احتياطيًا لانخراطهم في بعض الأنشطة الداعمة للشعب الفلسطيني
وفي ضوء الموقف المصري القوي والفعال برفض تصفية القضية الفلسطينية والحفاظ على الحدود المصرية ودعم نضال الشعب الفلسطيني، فإن مجلس الأمناء يلتمس من الجهات القضائية المختصة إصدار قراراتها القانونية بالإفراج عن المحبوسين احتياطيًا نتيجة انخراطهم في بعض الأنشطة، التي تتعلق بدعم الشعب الفلسطيني، مؤكدين على أن هذا القرار سيزيد من التلاحم بين الشعب والحكومة في حماية الأمن القومي بمفهومه الشامل؛ مشددين على ضرورة احترام الجميع للقانون بشكل صارم في تلك اللحظات الدقيقة، التي تمر بها مصر.
وأشار مجلس أمناء الحوار الوطني إلى أنه من المقرر أن يقوم الأستاذ ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطني والمستشار محمود فوزي رئيس الأمانة الفنية، والأستاذ نجاد البرعي عضو المجلس والمحامي، برفع هذا الالتماس إلى الجهات القضائية المختصة، مرفقًا به قائمة بأسماء هؤلاء المتهمين.
ورحب مجلس أمناء الحوار الوطني بإحالة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء لقضية التحول من الدعم العيني إلى النقدي للحوار الوطني لمناقشتها، وإذ يعلن مجلس أمناء الحوار الوطني عن تصدي الحوار عبر آلياته المعتمدة منذ بدءه، لقضية الدعم وما هو مطروح من الحكومة حول إمكانية تحويله من عيني إلى نقدي، فهو يؤكد أنه لم يبلور بعد رأيًا في هذا الموضوع، في انتظار ما سوف تنتهي إليه آليات الحوار من خلاصات وتوصيات.
استعراض آليات تنفيذ مخرجات الحوار الوطني
واستعرض أعضاء اللجنة المشتركة آليات تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، في اجتماع مجلس الأمناء وما دار في اجتماعاته، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.
وبعد أن أحيط المجلس علمًا بما دار في تلك الاجتماعات، دعا مجلس الأمناء إلى سرعة عقد مزيد من اجتماعات اللجنة المشتركة بين الحكومة والحوار الوطني من خلال الاجتماع المباشر بين اللجنة والوزراء المعنيين، وفي مقدمتهم وزيرا التموين والصحة لتنفيذ مخرجات المرحلة الأولى من الحوار.
وفي الختام؛ استعرض مجلس الأمناء حصرًا بالموضوعات المتبقية على جداول أعمال محاور الحوار الثلاثة ولجانه التسعة عشر، والتي لم تناقش حتى الآن أو نوقشت جزئيًا، وقرر النظر في جدولتها في جلسات عامة ومتخصصة خلال الفترة المقبلة.