ما يستحب فعله في العشر الأوائل من ذي الحجة؟
تزايد البحث خلال هذه الأيام، عبر المواقع الإلكترونية، عن ما يستحب فعله في العشر الأوائل من ذي الحجة، حيث يسعى كثيرا من المسلمين إلى الانتفاع والاستفادة روحياً بأيام العشر من ذي الحجة، حيث أنها أيام بركة وفضل وعتق من النار.
ما يستحب فعله في العشر الأوائل من ذي الحجة
تعد أيام العشر الأولى من شهر ذي الحجة أيام فاضله، وما يستحب فعله في العشر الأوائل من ذي الحجة، كثرة العبادة وذكر الله، حيث أقسم الله بهذه الأيام فقال المولى: {وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ}، وأخبرنا رسول الله ﷺ عن فضل العمل الصالح فيها، فقال: “ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذه” -يعني عشر ذي الحجة- قالوا: ولا الجِهادُ؟ قالَ: "ولا الجِهادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخاطِرُ بنَفْسِه ومالِه، فلَمْ يَرْجِعْ بشَيءٍ". [أخرجه البخاري].
ما يجب فعله فى العشر الأوائل من ذى الحجة
ويغتنم كثيرا من المسلمين أيام العشر من ذي الحجة بالطاعة والعبادة والبعد عن فعل الذنوب والمعاصي والأثام، وذلك من خلال عدة أمور أهمها:
1- التوبة والاستغفار
قال سيدنا رسول الله ﷺ: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إلى اللهِ، فإنِّي أَتُوبُ في اليَومِ إلَيْهِ مِئَةَ مَرَّةٍ”. [متفق عليه]
2- ذكر الله سبحانه
قال سيدنا رسول الله ﷺ فيما يرويه عن ربه سبحانه: «أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وأنا معهُ إذا ذَكَرَنِي، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وإنْ ذَكَرَنِي في مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ في مَلَإٍ خَيْرٍ منهمْ، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ بشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ ذِراعًا، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ ذِراعًا تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ باعًا، وإنْ أتانِي يَمْشِي أتَيْتُهُ هَرْوَلَةً». [متفق عليه].
3- السعي إلى صلاة الفريضة في المسجد
قال سيدنا رسول الله ﷺ: “مَن غَدَا إلى المَسجِدِ ورَاحَ، أعَدَّ اللَّهُ له نُزُلَهُ مِنَ الجَنَّةِ كُلَّما غَدَا أوْ رَاحَ”. [متفق عليه]
4- صيام تسع ذي الحجة
فعن بعض أزواج النبي ﷺ رضي الله عن الجميع قالت: “كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ”. [أخرجه أبو داود].
وقال ﷺ عن صيام يوم عرفة يوم التاسع من ذي الحجة: “يُكَفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ”. [أخرجه مسلم].
5- تلاوة القرآن
قال سيدنا رسول الله ﷺ: “مَنْ قرأَ حَرفًا مِن كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها، لا أقولُ: ألم حرفٌ؛ ولَكِن: ألِفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ”. [أخرجه الترمذي].
6- الدعاء
قال سيدنا رسول الله ﷺ: “مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلا قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلاثٍ: إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنْ السُّوءِ مِثْلَهَا” قَالُوا: إِذًا نُكْثِرُ، قَالَ: “اللَّهُ أَكْثَرُ”. [أخرجه أحمد].