في ذكراه.. لماذا ابتعد أسامة أنور عكاشة عن الساحة الفنية خلال أيامه الأخيرة؟
تحل اليوم ذكرى وفاة الكاتب والسيناريست أسامة أنور عكاشة الذي رحل عن عالمنا قبل 14 عامًا وتحديدًا في 28 مايو عام 2010 عن عمر يناهز 69 عامًا بعد تعرضه لوعكة صحية استوجبت دخوله العناية المركزة التي توفى بها بعد ذلك.
حياة الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة
كان للكاتب والروائي أسامة أنور عكاشة سلسلة من المحطات البارزة التي مر بها خلال فترة حياته، فقد تخرج فى ليسانس الآداب جامعة عين شمس، والتحق بالعمل كأخصائي اجتماعي بمؤسسة متخصصة في رعاية الأحداث.
انتقل (عكاشة) للعمل كمدرس في أسيوط ومن ثم التحق للعمل في إدارة العلاقات العامة بديوان عام كفر الشيخ، ثم للعمل بجامعة الأزهر قبل أن يقرر تقديم استقالته والتفرغ التام للكتابة.
قدم الكاتب والسيناريست أعمالا فريدة ومتميزة تركت بصمة في أذهان الجمهور، فلا يكاد يخلو موسم رمضاني من أعمال الكاتب الكبير الذي كان يشارك بقوة تاركًا بصمة في تاريخ السينما والدراما المصرية.
مسيرة فنية زاخرة
للكاتب أسامة أنور عكاشة العديد من الأعمال الفنية الخالدة في أذهان الجماهير سواء في الدراما أو السينما أو الروائيات.
من أشهر أعماله مسلسل (ليالي الحلمية) والذى صدر عام 1987 وتناول ملامح تغير الشخصية المصرية وما يطرأ عليها من اختلافات من عصر الملك فاروق وحتى التسعينيات.
وأيضًا مسلسلات عفاريت السيالة أرابيسك، عصفور النار، المشربية، أميرة في عابدين وغيرها من الأعمال م الخالدة في تاريخ الدراما المصرية.
ومن ضمن أعمال الكاتب الروائية أيضًا ورواية أحلام في برج بابل عام 1973، ورواية منخفض الهند الموسمي عام 2000، ورواية سوناتا لتشرين عام 2010.
كما أثرى الراحل أسامة أنور عكاشة السينما المصرية بالعديد من الأعمال التي ستظل محفورة في الذاكرة مثل كتيبة الإعدام، تحت السفر، الإسكندراني، ودماء على الأسفلت.
سبب ابتعاد أسامة أنور عكاشة عن الساحة الفنية
قرر الكاتب أسامة أنور عكاشة الابتعاد عن الساحة الفنية في أخر أيام حياته بسبب كثرة المواد التلفزيونية المقدمة للمشاهدين والتي وصفها بأنها تخدم الإعلانات، مشيرًا إلى أنه في الأوقات السابقة كانت الدولة ترعى المسلسلات وأفكارها وتهتم بالكيف لا بالكم، لكن وسط زحام المسلسلات أصبح الكيف ليس مهمًا بقدر ما كان سابقًا وهو ما اضطر عكاشة إلى أخذ قرار الابتعاد عن الساحة الفنية.