"شيطان البحر" تظهر على شواطئ مرسى علم
رصد عدد من الغواصين على سواحل مدينة مرسى علم، جنوب محافظة البحر الأحمر، ظهور سمكة "المانتا" النادرة، أو كما يُطلق عليها "شيطان البحر".
وتعتبر سمكة "المانتا" من الأسماك النادرة الظهور والمهددة بالانقراض، والتي يلقبها السياح باسم سمكة manta ray، أو شيطان البحر العملاقة، وتمتلك أكبر دماغ سمكي في العالم.
وقال حسن الطيب، أحد مؤسسي جمعية الإنقاذ البحري بالبحر الأحمر، إن سمكة "المانتا راي" من الأسماك النادرة والمهددة بالانقراض، مؤكدا أنها تتغذى على بعض الكائنات الصغيرة في المحيطات أو البحار، لافتا إلى أن هناك نوعين من أسماك شيطان البحر، الأول سمكة شيطان البحر المرجاني، والتي تعيش في المياه الساحلية بالمناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، والنوع الثاني منها هو سمكة شيطان البحر المحيطية العملاقة، التي تنتمي إليها أسماك شيطان البحر الكبيرة، والتي تهاجر في المياه المفتوحة.
وأضاف "الطيب" أن سمكة المانتا التي تم رصدها يطلق عليها سمكة الشيطان المرجانية وهي نادرا ما تظهر في مياه البحر، مؤكدا أن أسماك شيطان البحر لا تمتلك أي أسنان، حيث تعتمد في غذائها على صفوف من الصفائح الصغيرة وتقوم بانتشال العوالق من الماء الذي يمر عبر فمها أثناء السباحة، حيث إنها تتنقل بين سطح المحيط وأعماقه، ما ينتج عنه رابط إيكولوجي بين المنطقتين.
ما لا تعرفه عن سمكة المانتا أو شيطان البحر
وتابع: إن سمكة المانتا، أو شيطان البحر، تتعرض في بعض الدول إلى أخطار عدة، منها الصيد المستهدف، والصيد العرضي عبر مصائد السمك، أو العَلق في الحطام البحري للسفن والمراكب الغارقة، بجانب التلوث البلاستيكي، مشيرًا إلى أن أسماك شيطان البحر العملاقة تحظى بقيمة كبيرة في الأسواق العالمية بفضل جرافاتها الخيشومية التي تتكون من نسيج شبيه بالأسفنج، والتي تستعمل في الأدوية الصينية.
وأكد مؤسس جمعية الإنقاذ البحري أن سمكة "المانتا" تم وضعها على قوائم معاهدة التجارة العالمية لأصناف الحيوان والنبات البري المهددة بالانقراض، لافتًا إلى أن أسماك شيطان البحر تتكاثر ببطء وتعيش عمرًا طويلًا، ما يجعلها عرضة لخطر الاستغلال المفرط الذي يهدد وجودها.