يسري عبد الله: الرواية تمثل متنا جوهريا في الكتابة العالمية
بدأت منذ قليل، فعاليات منتدي "أوراق" بمؤسسة الدستور، ندوة مناقشة "راهن الرواية العربية ومستقبلها"، ويقدمها الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله، ويشارك فيها الكتاب والروائيون الدكتورة صفاء النجار، سمر نور، الدكتور شريف صالح، صبحي موسى.
قال الناقد والأكاديمي الدكتور يسري عبد الله، لسنا امام استقراء امام مشاريع روائية، ولكن امام طرح مجموعة من الأسئلة جمالية حول الرواية، تحتل الرواية متنا جوهريا من متون الكتابة في العالم، والتي لا يمكن ان نقيمها امام القصة، نتعامل مع الفنون بمفهوم التجاور لا الصراع، وهذه نقاط مشتركة بيننا جميعا لكن رؤيتنا عن الرؤية قد تكون مختلفة.
الرواية هي ابنة الاستمرار والتعقيد
وتابع عبد الله: يمكننا ان نتحدث عن علاقة الرواية بالنشر، أو تسييد أنواع أدبية بعينها وعلاقتها بالجوائز، يمكننا كذلك الحديث عن أسلفة الرواية، يمكننا ان نتوقف عند بعض المفاهيم الإشكالية المختلفة حول الرواية، وذهب عبد الله إلى التأكيد على ما رآه ميلان كونديرا، في أن الرواية هي ابنة الاستمرار والتعقيد.
هناك ضمور في الخيال في العديد من النصوص الروائية التي يتم طرحها
ويرى عبد الله أنه يجب على الناقد أن يغادر منطقة التعاطي المباشر للنصوص، حتى نقف أمام إشكالية النوع ذاته، علاقة النقد بالرواية، مفهوم الرواية الجديدة، وكل الاطروحات الجديدة، يقدم النقد خطابا حاويا للعالم، وقدرة واعدة على ان يصنع تصورا مغايرا ومحايدا للعالم. ولفت عبد الله إلى أن هناك ضمور في الخيال في العديد من النصوص الروائية التي يتم طرحها، وهذا لا يعني أنني ارى ان على النصوص الابتعاد عن الواقع. ولكن فكرة ان النصوص تعاين الواقع دائما هي فكرة فنية في الأساس.
وأكد أن الخيال له منطقه الخاص، المجد الحقيقي في النص يأتي نتيجة الفكرة والحبكة والموضوع، ولفت على ان الرواية المصرية تمتلك تاريخا، وهناك بعض النصوص العربية هي اكثر فتنة ودهشة من النصوص العالمية.