سر تصريحات نتنياهو وبايدن الغاضبة من الجنائية الدولية
أكدت وكالة "بلومبرج" الأمريكية أن تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتعلقة بقرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان بإصدار أوامر اعتقال بحق نتنياهو وقادته العسكريين، تعكس مدى القلق والخوف من القرار.
الخوف والقلق يسيطران على نتنياهو وبايدن من تبعات قرار الجنائية الدولية
وتابعت أن نبرة الغضب التي تحدث بها نتنياهو وبايدن تكشف أن كليهما كان يخشى هذه اللحظة، حيث قال نتنياهو إن خان يصب البنزين على نيران معاداة السامية، بينما وصف بايدن القرار بالفاحش، وانقسم الزعماء الأوروبيون، حيث رحب البعض بالإعلان وانتقده آخرون ولكن ليس بشكل مباشر.
وأضافت أنه بالرغم من حالة الخوف والتوتر، فإنه من غير المرجح إلى حد كبير أن نتنياهو، الذي طلب من بايدن المساعدة في محادثة الشهر الماضي للتأكد من عدم إصدار مذكرات الاعتقال، سيحاكم، ولكن إذا وافق قضاة المحكمة على طلب المدعي العام، فإن بايدن يشعر بالقلق من أن ذلك قد يؤثر على مشاركة إسرائيل في مفاوضات الهدنة.
وأشارت إلى أنه بخلاف المفاوضات، فإن التهم الموجهة لنتنياهو كبيرة، لعل أبرزها اتهامه بتجويع المدنيين كوسيلة في الحرب، وتوجيه الهجمات عمدًا ضد السكان المدنيين في غزة.
وأضافت أنه نظرًا للنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، فإن إدخالهم إلى قاعة المحكمة يبدو أقرب إلى المستحيل، ولا تسمح الهيئة التي يقع مقرها في لاهاي بالمحاكمات الغيابية، وتعتمد على دولها الأعضاء في تنفيذ الاعتقالات.
وأشارت إلى أنه يمكن لنتنياهو أن يستمد الشجاعة من قضية المحكمة الجنائية الدولية ضد فلاديمير بوتين. ونظرًا لأن الصين وروسيا، وكذلك الولايات المتحدة، من بين الدول التي لم توقع على المعاهدة، فقد فشلت المحكمة في تنفيذ مذكرة التوقيف الصادرة بحق الزعيم الروسي.
وأكدت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، أنه في ظل نفي إسرائيل للتهم الموجهة لنتنياهو، فقد قالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي، مؤخرًا إن "المجاعة الشاملة" تحدث في شمال غزة.
وجاء بيان المدعي العام في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل دراسة غزو واسع النطاق محتمل لرفح، وهي مدينة جنوب غزة لجأ إليها العديد من الفلسطينيين خلال الحرب الإسرائيلية الوحشية في غزة.
