الروائى الكويتى عبدالوهاب الحمادى: عادل إمام كل "وجوه الفن"
عادل إمام، الزعيم ورئيس دولة الكوميديا كما وصفه الكثيرون. الزعيم الذي تحتفل مصر والعالم العربي اليوم بذكرى مولده، امتدت رحلته الفنية لأكثر من جيل، وأثره لا ينكره أحد في الفن المصري، سواء في المسرح أو السينما أو التليفزيون، أو حتى الدراما الإذاعية، حين شارك عبدالحليم حافظ ونجلاء فهمي بطولة المسلسل الإذاعي أرجوك لا تفهمني بسرعة.
عادل إمام خاض فى شتى مناحي الفن
وعبر الأجناس الفنية المتعددة ومنها الإذاعة، قدم الزعيم عادل إمام العشرات من المسلسلات الإذاعية، نذكر من بينها، “الإنسان يعيش مرة واحدة”، الذي قدمه في فيلم سينمائي فيما بعد وشاركته البطولة، يسرا، علي الشريف، زين العشماوي.
وفي الإذاعة أيضا قدم مسلسل “طائر الليل الحزين”، الذي تحول أيضا إلي فيلم سينمائي لكنه هذه المرة كان من بطولة النجم الراحل محمود عبدالعزيز وشويكار، محمود مرسي، ونيللي.
ومن مسلسلات عادل إمام أيضا، صابرين، مع الفنانة الكبيرة شادية، علي باب الوزير، شيخ الحارة، الوهم، مصيدة الدكتور غراب، الفنان والهندسة، آدم وحواء والشيطان، وغيرها العديد.
وحول رحلته الفنية وأثره الذي تعدي جماهيريته في مصر إلي البلاد العربية، تحدث الكاتب الروائي الكويتي عبدالوهاب الحمادي، في تصريحات خاصة لــ“الدستور” بقوله: “عادل إمام.. يكفي ذكر هذا الاسم حتى يستدعى تاريخ وتفاصيل حياة، لا أظن أن هنالك عربيا نجا من عادل إمام وتأثيره، من يعشقه ومن يكرهه، ولكل حكاية”.
استدرك صاحب رواية “ولا غالب”: “لكنني سأتحدث عن السواد الأعظم من الجمهور وهم عشاقه الذين أحب أن أعد نفسي منهم. بدأ عشق هذا الفنان مع مسرحية (شاهد ما شافش حاجة) التي حفظتها كما حفظها الملايين، رغم شعوري بحزن مع التقدم في العمر كلما شاهدتها، لم ينقص الضحك القديم، لكنني كنت أنتبه للتحول الذي أصاب سرحان عبدالبصير عندما أجبره المجتمع على أن يتخلى عن عفويته ويسجل كل شيء في ورقة لكي لا ينسى”.
تابع: “عندما أرى من يتسنم المناصب دون كفاءة عدا شهادة مشكوك فيها أقول بدون تفكير: بلد بتاعة شهادات صحيح!، وعندما أتذكر الجماعات الإرهابية أتذكر بسالته عندما أخذ فرقته ليعرض في أسيوط عروضا مسرحية في زمن الخوف، وعندما أتابع الطيور والظلام أتذكر الصرخة الفنية ضد جماعات الإسلام السياسي”.
واختتم “الحمادي” حديثه عن عادل إمام بالقول: “خاض عادل إمام في شتى مناحي الفن، من الهزل لأجل الهزل، إلى الأفلام النوعية، أو ذات المضمون السياسي الاجتماعي الثقيل، وكيف أنسى خماسيته السينمائية مع وحيد حامد وشريف عرفة، التي بقي أثرها في نفوسنا حتى الآن، بل إن منظر مبنى مجمع التحرير حتى اليوم لا يذكرني إلا بصيحات المحجوزين فيه والمنادين بمطالبهم التي اختزلها بذكاء: الكباب الكباب.. لنخلي عيشتكو هباب!، وهل يمكن أن ننسى عادل إمام الذي أسهم في إبراز أجيال من الفنانين على مدى عمره الفني الطويل، بل هل ننسى وفاءه مع أصدقاء عمره وأبرزهم سعيد صالح؟! كل سنة وأنت زعيم يا زعيم، ولك طول العمر ودوام الصحة”.