رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حسين عبدالبصير: عادل إمام.. زعيم المواجهات مع الجماعات المتطرفة

عادل إمام
عادل إمام

عادل إمام ، زعيم المواجهات مع الجماعات المتطرفة، هكذا بدأ الكاتب الروائي وعالم الآثار الدكتور حسين عبد البصير،  حديثه مع "الدستور"، ضمن احتفاليتها بعيد ميلاد الزعيم. 

أحد أبرز نجوم الفن فى العالم العربى على مدى عقود


واستهل “عبد البصير” حديثه قائلا " كل سنة والنجم الكبير عادل إمام، الزعيم، بخير وصحة وسعادة. النجم عادل إمام هو أحد أبرز نجوم الفن في العالم العربي، على مدى عقود من العمل الفني، تمكن عادل إمام من أن يصبح رمزًا للقوة الناعمة المصرية، مؤثرًا بشكل كبير داخل الإقليم وخارجه.

 أفلامه  تناولت قضايا الإرهاب والفساد بأسلوب جرىء وأضافت بُعدًا جديدًا للنقاشات المجتمعية فى الوطن العربى


وحول تأثيره في القوة الناعمة وتأثيره خارج مصر تابع “عبد البصير”: عادل إمام لم يكن مجرد ممثل؛ بل كان سفيرًا للفن والثقافة المصرية، استطاع من خلال أفلامه ومسرحياته أن يجسد قضايا اجتماعية وسياسية بطريقة كوميدية وذكية، مما جعله يكتسب شعبية واسعة ليس فقط في مصر بل في العالم العربي بأسره. أفلامه مثل "الإرهاب والكباب" و"طيور الظلام" تناولت قضايا الإرهاب والفساد بأسلوب جريء، مما أضاف بُعدًا جديدًا للنقاشات المجتمعية في الوطن العربي.

وأضاف: عادل إمام جذب الانتباه العالمي من خلال مشاركته في مهرجانات سينمائية دولية وحصوله على جوائز عديدة، مما ساهم في تعزيز صورة مصر الثقافية على الساحة العالمية. كما أن أسلوبه الفريد في التمثيل والكوميديا جعله قدوة للعديد من الفنانين الشباب في العالم العربي وخارجه. 

تحديه للجماعات المتطرفة فى القرن العشرين
 

ولفت “عبد البصير” إلي أن من بين أبرز مواقف عادل إمام الشجاعة كان تحديه للجماعات المتطرفة في القرن العشرين. في فترة كان الخوف والتوتر يعمان مصر بسبب نشاط تلك الجماعات

 وشدد على أن النجم الكبير عادل إمام حرص على أن ينتصر دائمًا للفن، واهتم بمحاربة الإرهاب في عدد من أفلامه، وكانت له واقعة شهيرة فى هذا الأمر، إذ إنه فى عام 1988، قرر الذهاب إلى إحدى قرى أسيوط وعرض مسرحيته "الواد سيد الشغال"، تضامنًا مع فرقة مغمورة من هواة المسرح أسسها شباب هناك، وكانت تعده الجماعات المتطرفة من أهل الكفر وحاولوا منعهم من تقديم عرضهم بالقوة.

 ووقف عادل إمام موقفًا صارمًا ضد الإرهاب من خلال فنه وكلماته، وكانت تلك واحدة من أكثر المواقف شجاعة عندما عرض مسرحيته تلك في محافظة أسيوط، وهي منطقة كانت تعد معقلًا للجماعات المتطرفة آنذاك.
 وذلك في وقت كان فيه الكثيرون يخشون التحدث علنًا عن الإرهاب، ناهيك عن مواجهة تلك الجماعات، قدم عادل إمام مسرحيته في أسيوط متحديًا الخوف والتهديدات. ذلك العرض كان بمثابة رسالة قوية أن الفن يمكن أن يكون سلاحًا في مواجهة التطرف وأنه يمكن أن يصل إلى الناس في أماكن حتى تحت سيطرة الخوف والإرهاب.

واختتم حديثه قائلا، عادل إمام ليس فقط فنانًا محبوبًا بل هو أيضًا رمز للشجاعة والقوة في مواجهة الظلم والخوف. أعماله تظل خالدة في ذاكرة الأجيال وتستمر في إلهام الملايين.