كيف تحولت حياة أنور وجدي لجحيم بعدما أخبره الأطباء بعدم القدرة على الإنجاب؟
في حلقات نشرها الكاتب الصحفي محمد بديع سربيه في بابه الأسبوعي “شارع النجوم” بمجلة الموعد تحدث عن أزمة ليلى مراد وأنور وجدي، وكيف دخل الطبيب بينهما لينتهي كل شيء.
يقول :" تغيرت حياة ليلى مراد مع زوجها أنور وجدي منذ اللحظة التي أكد فيها الأطباء أنه لن ينجب أولاد، وبدت ليلى مراد تراه رجلا غير الذي عرفته، كان نهما للحياة مقبلا عليها، لكنه الآن أصبح ملفوفا باليأس، وينظر للدنيا من خلال غمامة سوداء، ومع أن ليلى مراد قدرت تلك الظروف الصعبة على زوجها بسبب عدم احتما ل وجود وريث لكل ما يفعله وكانت ترفه عنه بقدر ما تستطيع وتحاول إيهامه بأن الإنسان يجب أن يعيش سعيدا بعيدا عن أي شيء لكنها كانت تدرك أن هناك شيء تغير.
ويشرح “سربيه” أمر تقبل أنور وجدي لكل ما تفعله ليلى مراد، قائلا: كان أنور حزينا بالفعل، ويأس من إنجابه ولد ، فبات يفكر ليل نهار في هذا الامر، حتى أنه أشرك ليلى مراد في الجريمة بقول:" طبعا أنت لا تعانين ما أعانيه أنا، ولو أردت أولاد فليس اسهل من ان تتركيني وتتزوجي رجلا آخر، وستنالين ما حرمت منه انا.
وتحملت ليلى مراد كلامه القاسي مرة بعد مرة، وكان ردها دائما:" ومن قال لك إنني سوف أتركك أو أني أريد أولاد، أنا سأعيش معك طوال عمري وليس شرطا أن ينجب رجل او امرأة لتكتمل سعادتهما.
وبدلا من ان يسكت أنور وجدي كان يحمل رفيقته جزء من اللوم، كأنها هي السبب في كل ما حدث، وكأنها هي السبب في كلام الطبيب، وكأنها عامل مشترك حقيقي في عذابه وتفكيره، يقول لها:" طبعا انت تريدين التضحية من أجلي، إن شعورك نحوي الآن هو شعور الاشفاق وليس الحب، خصوصا وأنك القوية القادرة التي تستطيع ان تكون أما متى ارادت.
وظلت ليلى مراد تفكر بصمت وتتكلم بصمت وتعيش بصمت حتى لا تجرحه ولا يظن انها تتعمد تذكيره بالأمر، لكن لم ينس، وبدات تلاحظ عليه التغيرات من سهر لساعات طويلة واهمال لها ومشاركات في سهرات حتى جاء يوم قال لها ان هناك طبيب قال له ان تغيير النساء يمكن ان يفيده في إنجاب الولد، وهنا أدركت ليلى مراد انه يريد التجربة حتى قرر يوما ان يسافر إلى باريس اجربة لعلاج جديد.