"إذا وقع حجر أقمناه".. دور مصري "لا ينساه التاريخ" في إعمار غزة
لعبت مصر دورًا حيويًا في الجهود الدولية لإيقاف النزاع وتحقيق السلام استنادًا إلى إطلاعها ومتابعتها للقضايا الإقليمية والإنسانية الملحة، حيث نشطت الدولة في مساندة غزة ودعمها على الصعيدين السياسي والإنساني.
من الناحية السياسية، عملت مصر جاهدة على التوسط بين حماس وإسرائيل من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإعادة بناء الثقة بين الأطراف المتحاربة، بفضل جهودها الحثيثة، تم التوصل إلى اتفاقات لوقف الأعمال العدائية وتعزيز عملية المصالحة الوطنية الفلسطينية.
من الناحية الإنسانية، قدمت مصر مساعدات ضرورية للسكان الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك المواد الغذائية والدواء والرعاية الصحية، بالإضافة إلى ذلك، فتحت مصر حدودها لاستقبال المصابين وتقديم العلاج الطبي اللازم في مستشفياتها.
التزام مصر المتواصل بدعم إعمار غزة
من خلال دعمها المتواصل لعملية إعادة الإعمار، تعكس مصر التزامها العميق بمستقبل غزة وشعبها. ومن خلال تعبئة الموارد والخبرات اللازمة، تسعى إلى إعادة بناء البنية التحتية المتضررة وتوفير فرص اقتصادية جديدة للسكان المتضررين.
وتحظى مساعي مصر بالتقدير الدولي، حيث أثنى العديد من المنظمات الدولية والشخصيات البارزة على دورها البارز في إحلال السلام ودعم إعادة الإعمار في غزة. ومع إعلان الرئيس السيسي عن مساهمة مصر بقيمة 500 مليون دولار لإعادة بناء غزة، يتضح التزام مصر الراسخ بدعم الشعب الفلسطيني في مرحلة ما بعد الأزمة.
وأعرب أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، عن ذلك التقدير البالغ لمبادرة الرئيس السيسي لدعم عملية إعادة الإعمار في الأراضي الفلسطينية بمقدار 500 مليون دولار وعبر الشركات المتخصصة المصرية.
ولم تكتف مصر بأن تدعم إعادة إعمار غزة عبر تخصيص الأموال فقط، لكن الشركات المصرية اشتركت في تنفيذ عملية إعادة الإعمار، وهو ما أُعلن عنه رسميًا عبر موقع رئاسة الجمهورية.
وفي الوقت نفسه، تستعد الشركات المصرية المتخصصة للمشاركة الفعّالة في عملية إعادة الإعمار، حيث تتمتع هذه الشركات بخبرات واسعة في مجالات البنية التحتية والإعمار، مما يضمن نجاح عملية إعادة بناء غزة وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.