"شمسية خُضرة" وطاقية مبلولة.. كيف يحتمى أصحاب العمالة الشاقة من حرارة الشمس؟ (صور)
وسط ارتفاع درجات الحرارة على مدار الأيام الجارية، هناك بعض الأشخاص الذين يتطلب منهم عملهم وجودهم في الطرق والشوارع والأماكن المفتوحة تحت أشعة الشمس الحارقة وارتفاع درجات الحرارة، ويبحث العديد من أصحاب الأعمال الشاقة عن مختلف الطرق والوسائل التي تخف من عليهم حدة الشمس وارتفاع درجات الحرارة.
وتشهد حالة الطقس، اليوم الجمعة، ارتفاعات في درجات الحرارة، مع استمرار التأثر بالكتل الهوائية الجنوبية القادمة من المناطق الصحراوية، وتحديدًا من الصحراء الغربية، ما يؤدي إلى ارتفاع قيم الحرارة.
الخضروات وسيلة الست فادية للحماية من الشمس
تجلس السيدة فادية، البالغة من العمر ٥٩ عامًا، على عربتها الكارو وتحاوطها الخضروات من كافة النواحي تجوب مختلف شوارع وأحياء الجيزة بحثًا عن قوت يومها، واللافت للأنظار أنها عندما تتوقف في أحد الشوارع بحثًا عن الزبائن تضع فوق رأسها ربطة من الخس أو غيرها من الخضروات كحزم الشبت أو البقدونس.
عادة ما تستخدم “فادية” حزمة من الخضار وتضعها فوق رأسها وهي تجلس فوق عربتها الكارو، كوسيلة تحمي بها رأسها من أشعة الشمس وارتفاع درجات الحرارة، قائلة: "الخضار بيطري على نفس الواحد ما بالك لو حطيته وهو مبلول على راسي مش بحس بأي شمس ولا حرارة ده بيعمل طراوة كمان".
عمال النظافة جنود مجهولة في شوارع المحروسة
يجلس العم محمد، أحد عمال النظافة على قارعة الطريق، ممسكا في يده مصحفًا يقرأ ما تيسر من القرآن خاصة في الأيام التي يشتد فيها الحر وترتفع فيها درجات الحرارة، وعند سؤاله عن كيفية الاحتماء من الشمس في الحر خلال فصل الصيف، أجاب: "أنا لابس طاقية على راسي طول اليوم من الوقت للتاني بغرقها مياه عشان ميجليش ضربة شمس، لكن الأهم إن الحر دا بيفكرني بالنار، فبقعد أقرا اللي أقدر عليه في المصحف".
كيف يحتمي عمال الأفران من الحر؟
يقف عادل صاحب الـ39 عامًا أمام النار في أحد مخابز العيش البلدي، لما يقرب من الـ8 ساعات، وأحيانًا 12 ساعة متواصلة، إلا أن طبيعة عمله لا يتوفر فيها أي من سُبل الحماية من الشمس والحر سوى شرب المياه باستمرار، خاصة أن طبيعة عمله تحتاج وجوده أمام لهيب النار بشكل مستمر لإنتاج العيش.