ننشر حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة
لقد أصبحت غزة رمزا للمعاناة الواسعة النطاق للمدنيين الفلسطينيين خلال الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، فبعد مرور أشهر على الهجمات الإسرائيلية المستمرة والقصف العنيف الذي توجّهه حتى الآن على القطاع بأكمله، لا تزال القوات الإسرائيلية مستمرة في ارتكاب الجرائم الإنسانية وانتهاك القوانين الدولية المعنية بحقوق الإنسان، خاصة المرضى والمصابين والمدنيين داخل المستشفيات الطبية.
وترتفع حصيلة الشهداء الفلسطينيين يومًا تلو الآخر، ما يُنذر بكارثة، وصفها المجتمع الدولي بالأكثر مرارة على الإطلاق، حيثُ تصرّ إسرائيل على تصعيد جرائمها، بزعم القضاء على المقاومة الفلسطينية حماس وتدمير مركز قيادتها والمنشآت الموجودة تحت الأرض التي تقول إنها موجودة بها.
حصيلة الشهداء الفلسطينيين
أعلنت وزارة الصحة في القطاع المحاصر، اليوم الخميس، عن أن 34904 فلسطينيين على الأقل استشهدوا في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ أوائل أكتوبر الماضي.
وذكر بيان الوزارة أن 78514 شخصا آخرين أصيبوا في الهجوم، مؤكدة أنَّه ما لا يقل عن 60 شخصا قتلوا وأصيب 110 آخرون في الهجمات الإسرائيلية خلال الـ24 ساعة الماضية".
وأضاف: "لا يزال العديد من الأشخاص محاصرين تحت الأنقاض وعلى الطرق، حيث لا يتمكن رجال الإنقاذ من الوصول إليهم".
وكان الجيش الإسرائيلي قد شن هجومًا، يوم الثلاثاء، على مدينة رفح الجنوبية، حيث لجأ حوالي 1.5 مليون نازح فلسطيني، كجزء من هجومه القاتل على المنطقة في أعقاب الغارات الجوية التي يطلقها الاحتلال والقصف العنيف الذي أودى بحياة آلاف المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023.
وتسابق مصر الزمن، بل وتحاول إيقاف عقارب الساعة حتى يتمكن الفلسطينيون في قطاع غزة من تجنب العواقب الوخيمة التي قد تترتب على العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح.
مصر تواصل جهودها لوقف إطلاق النار بغزة
وتواصل مصر حتى هذا التوقيت مفاوضاتها مع الجانبين، حيث أكد مصدر رفيع المستوى أن جهود مصر لوقف إطلاق النار متواصلة، وهناك إشارات لنضوج الاتفاق، والنقاط الخلافية يجري العمل لتذليلها خلال المفاوضات التي تستكمل اليوم الخميس.
وأفاد مصدر مطلع بأن حركتي حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية تشارك في المفاوضات ومنفتحة نحو إنجاح الجهد المصري، وصولًا لاتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وأكد المصدر أن نائب الأمين العام للجبهة الشعبية، جميل مزهر، عدل البند الخاص بوقف إطلاق النار ليصبح "العودة للهدوء المستدام وصولا لوقف إطلاق نار دائم" يتم تنفيذه خلال مراحل الاتفاق 135 يومًا، وبذلك يتم التنازل عن شرط تنفيذ هذا البند خلال المرحلة الأولى.
وأضاف المصدر أن إسرائيل حذفت جملة "وقف إطلاق نار دائم" وأبقت "مستدام"، ما يتيح لها العودة في أي وقت دون التزام.