جيوش الناموس والبعوض تهاجم مركز زفتي.. والأهالى: سيارات رش المبيدات اختفت من الشوارع
يعيش أهالى مدينة زفتى في محافظة الغربية مأساة صحية، حيث يتعرضون أهالي لهجوم شرس من جحافل الناموس والبعوض، رغم الشكاوى المتزايدة بضرورة سرعة تدخل المسؤولين بمجلس المدينة لحماية المواطنين.
في هذا السياق، يشير مواطنون إلى أن إخفاء عمليات الرش في المدينة ومعظم القرى كان له تأثيرا سلبيا، حيث تزايدت أعداد البعوض بشكل كبير، مما يشكل تهديدًا كبيرًا على صحة المواطنين ويزيد من خطر انتقال الأمراض، موضحين أنه في السابق، كانت سيارات مجلس المدينة والوحدات المحلية تقوم بأعمال الرش بصفة دورية، لكنها اختفت مما ساهم في زيادة غير متوقعة لأعداد الناموس.
وأكد محافظ الغربية، طارق رحمي، في تصريح خاص لـ "الدستور"، عن توجيه وكيل وزارة الصحة، الدكتور أسامة بلبل، ومدير مديرية الطب البيطري بالغربية الدكتور عادل عبدالعزيز، بضرورة التنسيق مع رؤساء المدن والأحياء للقيام بأعمال الرش بصفة دورية للقضاء على الحشرات والقوارض وضمان صحة المواطنين، بعد أن تزايدت الشكاوى من انتشار الناموس والحشرات.
وعبرت إيمان الشرقاوي، من سكان كفر عنان بمدينة زفتى، عن استياءها من كثرة البعوض وانتشاره بطريقة غير مسبوقة، مشيرة إلى أن الناموس يشكل تهديدًا لصحة أطفالها، وناشدت المسؤولين بسرعة التدخل وحل الأزمة والاهتمام بصحة المواطنين قبل أن ينتشر هذا البعوض ويسبب الأوبئة.
وقال أشرف يونس، أحد أهالي مدينة زفتى،: نوجه استغاثه من منبر "الدستور" لكافة المسؤولين لمكافحة الناموس في المدينة ، مطالبا بعودة سيارات الرش وتكثيف جهود مكافحة الحشرات،مشددا على ضرورة تعزيز التوعية العامة حول طرق الوقاية من البعوض ونشر المعلومات الصحية للمواطنين.
وأضاف مسعد مجاهد، أحد أهالي قرية كفر دمنهور الوحش، التابعة لمركز زفتي، أن الناموس أفقدهم القدرة علي النوم وبات هو مصدر الإزعاج الدائم بل وتسبب في مرض بعض الأطفال بالأمراض الجلدية، والطفح الجلدي، ولا يؤثر فيه المبيدات والأقراص التي يستخدموها، مطالبًا مديريتي الصحة والطب البيطري بإيجاد حل سريع قبل حدوث أصابات أكثر.
ودعا الدكتور محمد عادل، من سكان زفتي، السلطات المحلية والمسؤولين الصحيين للعمل بشكل فعال وسريع للتصدي لهذه المشكلة وضمان سلامة المواطنين، بتعزيز جهود مكافحة البعوض وتوفير الموارد اللازمة لذلك، بالإضافة إلى تعزيز التوعية العامة حول أهمية الوقاية من الحشرات والأمراض المنقولة عن طريقها.
فيما صرح مجاهد الدرف، نائب رئيس مجلس مدينة زفتى، بأن رئاسة مجلس مدينة زفتي تأخذ الشكاوى والمخاوف الصحية على محمل الجد وتعمل على تنسيق جهود مكافحة البعوض مع الجهات المعنية، وتعهدت بزيادة عمليات الرش وتطبيق الإجراءات الوقائية للحد من انتشار الحشرات.
وأشار إلى أنه تم رش قرى كفر شبرا اليمن، وسندبسط، وحانوت وامتد عمل سيارة الرش داخل مدينة زفتى ليشمل بعض الشوارع، وجار التنسيق مع الأجهزة المعنية للعودة للرش سريعًا، وأن المجلس بالتعاون مع الإدارة الصحية، يوفر المبيد الذي سيتم رشه، لكن تبقي العقبة في السولار الذي يتم تحميل المبيد عليه فهو لا ينتشر إلا عن طريق دخان السولار، وهو مُكلف والإدارة الصحية تتحمل جزء كبير منه.
