رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حماس تشعل نيران الغضب فى إسرائيل.. وضغوط كبرى على نتنياهو لقبول الهدنة

تظاهرات حاشدة في
تظاهرات حاشدة في تل أبيب

تصاعدت الضغوط الدولية والمحلية على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل القبول بصفقة المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة بعد أن وافقت حركة حماس على المقترح الذي تقدمت به مصر، حيث انضم آلاف الإسرائيليين إلى مسيرات تطالب حكومة نتنياهو بالموافقة على شروط اتفاق وقف إطلاق النار الذي قبلته حماس يوم الاثنين.

احتجاجات إسرائيلية جديدة تطالب بالموافقة على مقترح الهدنة فى غزة

وحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن المتظاهرين تجمعوا بالقرب من مقر الدفاع في تل أبيب، بينما سار ما لا يقل عن 100 متظاهر في القدس باتجاه مقر إقامة نتنياهو رافعين لافتة كتب عليها: “الدماء على أيديكم".

وخرجت مظاهرات في أماكن أخرى، وسط مخاوف من أن الهجوم العسكري الإسرائيلي الجديد الذي يستهدف مدينة رفح جنوب قطاع غزة وما يسمى بممر فيلادلفيا، الذي يمتد على طول الحدود قد يعرض حياة المحتجزين الباقين على قيد الحياة للخطر، وكانت هناك احتجاجات أصغر في مدن حيفا وبئر السبع ورعنانا.

وأضافت الصحيفة أن الاحتجاجات جاءت في الوقت الذي بدا فيه أن الانقسامات في حكومة نتنياهو الحربية تتسع وسعى رئيس وزراء الاحتلال إلى الحفاظ على تماسك ائتلافه الحاكم المتطرف المنقسم.

ووقعت أكبر المظاهرات على طريق أيالون السريع في وسط تل أبيب، وهو محور متكرر للاحتجاج، حيث قامت الشرطة مرتين بإخلاء الأشخاص الذين كانوا يقرعون الطبول ويحملون لافتات ويهتفون بشعارات وهتف بعض المتظاهرين: "بيبي يتخلى عن المحتجزين".

ومن بين الذين تجمعوا خارج منزل نتنياهو في القدس، مي ألبيني بيري، حفيد حاييم بيري، المحتجز في غزة، وحمل بيري لافتة كتب عليها: “رفح ليس على حساب جدي”.

وأضافت الصحيفة أن حكومة الاحتلال تفاجأت بقرار حماس بقبول الهدنة، ما دفع الآلاف للاحتجاج في الشوارع وأربك حسابات الحكومة المتطرفة بالكامل، ووضع نتنياهو في ورطة.

وأعلنت حماس أنها قبلت اقتراح وقف إطلاق النار المصري القطري، لكن إسرائيل قالت إن الاتفاق لا يلبي "مطالبها الأساسية" وأنها تمضي قدما في الهجوم على رفح، وهو ما أشعل الغضب بين الإسرائيليين.

وأضافت الصحيفة البريطانية أن التحركات الدبلوماسية عالية المخاطر وسياسة حافة الهاوية العسكرية تركت بصيصًا من الأمل حيًا ــ ولو بالكاد ــ للتوصل إلى اتفاق يمكن أن يؤدي على الأقل إلى وقف مؤقت للحرب المستمرة منذ 7 أشهر والتي دمرت قطاع غزة.

ويبدو أن التوغل الإسرائيلي خلال الليل كان أقل من الهجوم الشامل الذي خططت له إسرائيل على رفح، ولم يعرف على الفور ما إذا كان سيتم توسيعه، حيث حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الإثنين نتنياهو بشكل عاجل من شن هجوم بري، ما زاد الضغط من أجل وقف إطلاق النار.