رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سعاد حسني.. الراعي الرسمي للربيع وأسباب كراهيتها له

سعاد حسني
سعاد حسني

سعاد حسني، أخت القمر، السندريلا، والتي منذ أن شدت بأغنيتها “الدنيا ربيع”، خلال أحداث فيلم أميرة حبي أنا والصادر في العام 1974، حتي صارت الأغنية علامة مسجلة للاحتفال بعيد شم النسيم وأعياد الربيع، إلا أن سعاد كانت تتأرجح ما بين حب الربيع وكرهه فما السبب؟

 

سعاد الراعي الرسمي للربيع هل تحبه أم تكرهه؟

 

“لا تحكموا علي بالتشاؤم حين أعترف أنني أكره الربيع مثلما أحبه.” بهذه الكلمات استهلت الفنانة سعاد حسني، حديثها إلي مجلة الكواكب الفنية، في عددها الــ 506، والصادر بتاريخ 11 إبريل من العام 1961.

 

وتوضح “سعاد” في حديثها للكواكب: قطرات الندي وهي تنعقد علي الورد تتمثل إلي نفسي قطرات من الدموع. أما لماذا أحب الربيع وأكرهه؟ فلهذا قصتين. كانت صديقتي العزيزة في عمر الربيع، ومع هذا كان ربيعها سجنا وراء أسوار عتيقة من التقاليد والعادات البالية. كان محرما عليها أن تطل من النافذة، أن تقع عيناها علي شاب يروي ورد الربيع المتفتح في شبابها.

 

وتستدرك سعاد: ولكن رائحة الأزهار تنفذ عبر الخياشيم من وراء الأسوار والحواجز. التقي الربيع رغم أنف التقاليد بربيع آخر. شاب لاح لهما مثلما تلوح النجمة المضيئة في ليلة مظلمة. أحبها وأحبته. ورسمت العواطف الملتهبة بينهما طريقا مستترا إلي اللقاء. قلمت أظافر التقاليد، ولم تكن تدري صديقتي أن الأقدار قد جاءت بأخيها إلي هذا المكان. كان هو الآخر يروي ظمأ الربيع المتفتح في نفسه مع فتاته. فوجئت به يقطع عليهما هذه الخلوة التي كانا يتفقان من خلالها علي خطوات الزواج.

 

مصير صديقة “سعاد” سر كرهها للربيع

 

وتمضي سعاد حسني في حديثها عن أسباب كرهها لفصل الربيع والذي تعد راعيه الرسمي، بسبب ما جري لصديقتها علي يد شقيقها الذي فاجأها مع حبيبها في إحدي الحدائق العامة. تقول “سعاد”: وانهال عليها الأخ ضربا، واستطاعت أن تفلت من يديه، أن تهرب، ومن يومها لم تعد إلي البيت، هربت إلي الأبد، هربت مع الفارس الذي عانق عواطفها بعواطفه، تزوجته، وعاشا سعيدين. ويأتي الربيع فأتذكر صديقتي، وتطفر من عيني الدموع، ومرة أخري أكره الربيع.

 

وتستكمل “سعاد” حديث الذكريات عن الربيع وما يثيره في نفسها مشيرة إلي: كان لي قريب يطرق بعصا الكهولة باب السبعين من عمره، عاش حياته ولا هم له إلا جمع المال، حتي ارتفع رصيده في البنوك. ونحن حين يتقدم بنا العمر ننظر إلي ثرواتنا نظرة اعتبار. ونتساءل عمن سيرثها بعدنا. وتلفت قريبي حوله فلم يجد زوجة ولا ولدا ولا بنتا. لقد أعماه جمع المال عن الزواج. وصحا علي الحقيقة المؤلمة، لكنه قرر أن يشتري لخريفه ربيعا من الشباب. وإلا فما فائدة المال إذن.

 

زواج الخريف بالربيع ولماذا كرهته سعاد؟

 

وتضيف السندريلا سعاد حسني: ولم يبحث طويلا، وجدها بمنتهي السهولة والسرعة، فتاة فقيرة في العشرين، غنية بكل مواهب الأنثي، وتزوج الخريف بالربيع، انتصر المال علي الشباب، وكان طبيعيا أن يرتفع مستوي الأسرة الفقيرة، أسرة الفتاة، أما النتيجة فكانت علي رأس الربيع وحده، الفتاة، لقد أنزوت بربيعها الدافئ في حضن من الزمهرير القارس، وفشل المال في أن يملأ كل عواطفها.