رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل تعاني من الخدر العاطفي بعد الانفصال؟.. إليك 7 طرق للعلاج

تهديد العلاقة
تهديد العلاقة

هل تشعر بـالفراغ الداخلي بعد الانفصال من العلاقة العاطفية التي كنت بها؟ بعد أن تصورت أن هذا هو الشيء الأكثر إيلامًا في العالم، هل تتفاجأ بانك لا تشعر بأي مشاعر سواء كانت حزن أو غضب أو أي مشاعر فرح وكل هذا بسبب انفصال الشريك عنك.

قد يشعر البعض أن هذا أمر غير معتاد، لكن وفقًا لخبراء الصحة العقلية، فهو أحد أكثر الآثار اللاحقة شيوعًا في حالة الإصابة بحزن القلب ويمكن أن يعني مجموعة من الأشياء، وذلك حسب موقع Hindustan times.

 

إذا كنت تشعر بالخدر والفراغ من الداخل، فقد يعني ذلك أنك تسمح لنفسك بالشعور بالكثير من المشاعر التي تحاول إغراقك والتغلب عليك، بصفة هذا دفاعًا عن النفس، فإن الشعور بالخدر يؤهلك ببطء للتأقلم مع الانفصال.

يمكن أن تظهر التداعيات العاطفية للانفصال بطرق غير متوقعة، في حين أن الحزن والغضب هما مشاعر طبيعية بعد الانفصال، فإن الخدر هو رد فعل شائع بنفس القدر ولكنه لا يحظى بالتقدير.

يمكن أيضًا أن يكون الخدر بعد الانفصال هو المرحلة الثانية في الحزن على فقدان العلاقة، بعد العاصفة العاطفية، قد تحتاج إلى بعض الراحة لإجراء الإصلاحات وشفاء نفسك، في كثير من الحالات، إذا حدث الانفصال بشكل مؤلم، يمكن أن يغلف الخدر الشخص لينقذه من الشعور بالدمار.

يمكن أن يكون تخدير مشاعرك أمرًا فرديًا أيضًا، فهناك بعض الناس يحبون إخفاء مشاعرهم، لكن هذا قد يسبب الألم على المدى الطويل بعد فترة طويلة من شفاء الشريك الآخر ومضيه قدمًا في حياته.

يقول د.مارك توغنيت المعالج النفسي: "الانفصال أمر صعب بالنسبة لمعظم الناس، نحن نعلم أن هناك أشخاصًا يتمتعون بالهدوء دائمًا، ولا يزعجهم الانفصال عن شخص ما كانوا في علاقة عاطفية معه، ومع ذلك، يمكن أن يكون الانفصال مفجعًا لبعض الناس ويجعلهم يشعرون بالخدر من الداخل، يمكن أن تظهر التداعيات العاطفية للانفصال بطرق غير متوقعة، في حين أن الحزن والغضب هما مشاعر طبيعية بعد الانفصال، إلا أن الخدر هو رد فعل شائع بنفس القدر، لكنه لا يحظى بالتقدير الا في بعض الحالات الشديدة.

لماذا لا يمكنك أن تشعر بأي شيء بعد الانفصال؟
يشارك الدكتور مارك 8 أسباب قد تجعلك تعاني من الخدر بعد الانفصال:

1. الدفاع النفسي عن النفس:
يمكن أن يكون الخدر بمثابة محاولة العقل لحماية نفسه من الألم العاطفي الحاد، عند مواجهة موقف صادم للغاية، مثل الانفصال، قد يغلق الدماغ مؤقتًا أو يكبت مشاعر معينة كأسلوب للدفاع عن النفس، يسمح لك هذا الخدر العاطفي بالعمل وقضاء اليوم حتى تصبح مستعدًا للتعامل مع حسرة القلب.

2. الإرهاق العاطفي:
ومن ناحية أخرى، قد يكون الخدر ناجما عن الإرهاق العاطفي، يمكن أن تكون المشاعر العاصفة التي تصاحب الانفصال شديدة للغاية ولا هوادة فيها، مما يجعلك في النهاية مرهقًا عاطفيًا ومنغلقًا، تخيل تفجير فتيل بسبب زيادة القوة العاطفية. يسمح الخدر لعقلك بإعادة ضبط نفسه قبل تجربة المشاعر القوية مرة أخرى.

3. الفشل:
إذا واصلت إضفاء المثالية على شريكك السابق أو علاقتك، فقد ينشأ الخدر عندما تفشل في الحزن على الخسارة بشكل كافي، إن تأليه العلاقة يمنعك من قبول حقيقة أنها انتهت والتعامل معها.

4. تأثير الرفض طويل الأمد:
يمكن أن يكون الانفصال بمثابة ضربة مدمرة لغرور الشخص وقيمته الذاتية، الرفض وفقدان العلاقة يؤلمان بشدة، يمكن أن يتطور الخدر كطريقة مختلة للتكيف لتجنب تجربة التأثير النفسي الكامل الناتج عن "الإغراق".

5. الاستجابة للصدمات:
إذا كان الانفصال مؤلمًا جدًا أو معقدًا أو ينطوي على إساءة عاطفية، فقد يكون الخدر بمثابة استجابة صادمة لا واعية، قد يقلل هذا الانفصال العاطفي من تأثير المواقف المؤلمة نفسيًا، ويكون بمثابة أسلوب للتعامل مع ما بعد الصدمة.

6. الخوف من الهجر في المستقبل:
يمكن أن يؤدي التناقض فيما يتعلق بالعلاقات المستقبلية إلى الخوف من الهجر في المستقبل. كنوع من الحفاظ على الذات، قد تبني نفورًا من التجارب العاطفية الشديدة دون قصد الخدر يحمي من الضعف وحسرة القلب المحتملة.

7. صعوبة في التركيز:
قد ينجم الخدر عن إحساسك بالفشل في مما يجعلك تكون حاضرا غائبا في أي مكان ويجعلك تواجه صعوبة في التركيز على الماضي أو القلق بشأن المستقبل، فلن تتمكن من معالجة المشاعر الحالية المتعلقة بالخسارة.

8. أنت منغلق عاطفيًا:
تتمثل استراتيجية التكيف الطبيعية لدى بعض الأشخاص في إبقاء عواطفهم بعيدًا إذا كنت تعاني من الضعف وتبقي مشاعرك مخفية، ولا تدخل في أي علاقة عاطفية جديدة بعد مرور وقت فأنت تعاني من الخدر العاطفي.

إذا كنت تشعر بالخدر بعد الانفصال كن صبورًا مع نفسك، من المرجح أن يتلاشى الخدر بمرور الوقت أثناء حزنك وشفاءك من العلاقة، ومع ذلك، إذا استمر الخدر لعدة أشهر أو أعاق حياتك، فيجب عليك طلب المساعدة من الطبيب النفسي لمعالجة الانفصال بطريقة صحية تجعل نفسك قابلة للتكيف.