رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس المجلس الأعلى للصوفية: احتفالات مولد الشاذلى مستمرة.. والليلة الختامية الأربعاء القادم

الدكتور عبدالهادى
الدكتور عبدالهادى القصبى

قال الدكتور عبدالهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، ورئيس المجلس الأعلى للصوفية فى مصر، إن احتفالات الطرق الصوفية بمولد القطب الصوفى  أبوالحسن الشاذلى مستمرة، هذا الأيام حيث بدأت الفعاليات منذ يوم 1 مايو وتنتهى الأربعاء القادم الموافق 8 مايو 2024، وتشهد هذه الفعاليات مشاركة كبرى من كبار شيوخ التصوف وعلماء الأزهر الشريف. 

وأوضح "القصبى" فى تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن مولد قطب الأقطاب الإمام ابوالحسن الشاذلى يجرى هذا العام، لأول مرة وفق التوقيت الجديد، حيث كان يحتفل به من قبل يوم وقفة عرفات وهذا أمر كان يثير الكثير من القالائل، إلا انه بالبحث والإستدلال والرجوع إلى المراجع العملية تم معرفة التوقيت الحقيقى الذى أنتقل فيه القطب سيدى ابوالحسن الشاذلى وهذا الأمر تيقن منه كبار العلماء فى اللجنة العلمية بالمشيخة العامة للطرق الصوفية. 

وأكد "القصبى" لـ"الدستور"  أن هناك توافق حدث داخل البيت الصوفى على الموعد الجديد للاحتفال بالقطب أبوالحسن الشاذلى، ولاتوجد طرق صوفية معترضة على الإحتفالات فى الموعد الحالى لأن هذا الموعد هو الموعد الرسمى الذى أنتقل فيه القطب أبوالحسن الشاذلى.

ووجه “ القصبى” التهنئة لكل الطرق الصوفية، بمناسبة الاحتفال بمولد القطب أبوالحسن الشاذلى، مطالبا الجميع بالتحلى بروح المحبة والتسامح والظهور بمظهر مشرف خلال الفعاليات التى تنظم حاليا بمدينة حميثرة بالبحر الأحمر حول ضريح القطب الشاذلى.  

أبو الحسن الشاذلي

وقالت المشيخة العامة للطرق الصوفية فى التعريف بالقطب أبوالحسن الشاذلى، إن نسبه ينتهي إلى الإمام "الحسن بن علي"، وقد ولد عام 593 ه بقرية (غمارة) المغربية القريبة من مدينة (سبتة)، وتلقى علومه الإبتدائية على شيوخها، ثم تاقت نفسه وهو صبيٌّ يدرس إلى سلوك طريق القوم فاتجه إلى أبي عبد الله بن أبي الحسن بن حرازم، وتلقى منه مبادىء الطريق الصحيح بسنده إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكان قد رحل إلى تونس، وتلقى على شيوخها جميع العلوم الدينية، وتفوق فيها حتى كانت له الرياسة على رجالها.. وكان الشيخ يطلب (القطب) بالعراق فأخبره أبو الفتح أن القطب في بلاده ؛ فرجع الشيخ إلى المغرب وبحث حتى اجتمع بالقطب سيدي الشيخ (أبي محمد عبدالسلام بن مشيش) الشريف الحسيني بتطوان، ثم ارتحل إلى شمال إفريقية، وسكن بها بلدًا تسمى (شاذلة) بتونس وإليها ينسب، ثم رحل إلى الإسكندرية وأقام بها وقد توفي الشيخ الشاذلي وهو في طريقه إلى الحجاز بصحراء (حُمَيْثَرَة عيذاب) بين الصعيد والقصير عام (656 هـ) ومسجده وضريحه معروف يُزار من طريق قنا وأسوان.