رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

برنامج الغذاء العالمى: شمال غزة أصبح فى "مجاعة كاملة"

أطفال غزة
أطفال غزة

قالت سيندي ماكين، المديرة الأمريكية لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، إن شمال غزة الذي تضرر بشدة أصبح الآن في "مجاعة كاملة"، بعد أكثر من ستة أشهر من الحرب الإسرائيلية على القطاع، والقيود  الصارمة التي تفرضها دولة الاحتلال الإسرائيلي على توصيل المواد الغذائية إلى الأراضي الفلسطينية، حسبما أفادت وكالة "أسوشيتد برس".

وبهذا التصريح تصبح "ماكين" أبرز مسئول دولي حتى الآن يعلن رسميًا عن أن المدنيين المحاصرين في الجزء الأكثر عزلة من قطاع غزة وصلوا فعليًا إلى حافة المجاعة.

وقالت "ماكين" لبرنامج "Meet the Press" على شبكة NBC، في مقابلة تبث غدًا الأحد: "إنه أمر مرعب، هناك مجاعة- مجاعة كاملة- في الشمال، وهي تتجه نحو الجنوب".

وأضافت: "إن وقف إطلاق النار وزيادة تدفق المساعدات عبر الطرق البرية والبحرية أمر ضروري لمواجهة الكارثة الإنسانية المتزايدة في غزة التي يسكنها 2.3 مليون شخص".

ولم يصدر تعليق فوري من إسرائيل التي تسيطر على الدخول إلى غزة وتقول إنها بدأت تسمح بدخول المزيد من المواد الغذائية وغيرها من المساعدات الإنسانية عبر المعابر البرية.

وقالت اللجنة التي تعمل كمراقب معترف به دوليا لأزمات الغذاء، في وقت سابق من هذا العام، إن شمال غزة كان على حافة المجاعة ومن المرجح أن يواجهها هذا الشهر.

ويقول مسئولون أمريكيون ومنظمات إغاثة إنه تم إحراز بعض التقدم، لكنهم يحذرون من أنه غير كاف، وسط تحذيرات شديدة من مجاعة وشيكة بين سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وتسعى إسرائيل إلى إظهار أنها لا تمنع المساعدات لغزة، خاصة منذ أن أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن تحذيرًا صارخًا لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، قائلا: "إن سياسة واشنطن يمكن أن تتغير إذا فشلت إسرائيل في اتخاذ خطوات لمعالجة الأضرار التي تلحق بالمدنيين والمعاناة الإنسانية والسلامة لعمال الإغاثة".

توقف أعمال بناء الرصيف البحرى لنقل المساعدات لغزة 

في السياق، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، الجمعة، عن تعليق الجيش الأمريكي مؤقتًا أعمال بناء الرصيف البحري لتوصيل المساعدات إلى قطاع غزة بسبب الأحوال الجوية، وسيواصل بدلا من ذلك أعمال التجميع في ميناء أشدود الإسرائيلي.

وكان الجيش الأمريكي قد أعلن، الأسبوع الماضي، عن أنه تم الانتهاء من تشييد 50 بالمئة من الرصيف.

وفي أواخر شهر مارس، غادرت السفينة MV Roy P. Benavidez (T-AKR 306)، من طراز بوب هوب، ميناءها في نيوبورت نيوز بولاية فيرجينيا، وهي تحمل معدات لبناء رصيف عائم في البحر الأبيض المتوسط من شأنه أن يدعم تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وبعد بضعة أسابيع، وصلت السفينة قبالة سواحل غزة، وبدأت أعمال البناء على الرصيف المكون من مساري،ن والذي يبلغ طوله 550 مترًا.

وحسب موقع citadelnewsar، وهو أحد إصدارات القيادة المركزية الأمريكية، فإن السفينة MV Benavidez هي واحدة من عدة سفن تابعة للجيش الأمريكي وسفن قيادة النقل البحري العسكرية في البحر الأبيض المتوسط تعمل على بناء المنصة، حيث يمكن للسفن تفريغ منصات المساعدات الموجهة للمدنيين في غزة.

ترايدنت بيير.. خطة أمريكا لإدخال مساعدات غزة

وسيسمح نظام الرصيف المعياري العائم، المعروف باسم "ترايدنت بيير"، بالعبور السلس للمساعدات الإنسانية إلى شاطئ غزة دون وضع قوات أمريكية على الأرض.

يُعرف هذا النمط من الرصيف المؤقت باسم الخدمات اللوجستية المشتركة فوق الشاطئ (JLOTS)، وهي قدرة مشتركة بالغة الأهمية بين الجيش والبحرية تسمح بنقل البضائع من السفينة إلى الشاطئ في حالة عدم وجود رصيف صالح للاستخدام.

وتعمل JLOTs على تمكين القوات الأمريكية من نشر المساعدات الإنسانية وزيادة الإنتاجية وتخفيف العبء على الطرق الأخرى لنقل المساعدات التي لا تستطيع تقديم كميات كبيرة من المساعدة.

وبمجرد تشييده، سيمكن الرصيف من تدفق المساعدات الحيوية، بما في ذلك ما يقدر بنحو مليوني وجبة يوميًا، إلى المدنيين المتضررين من الصراع المستمر.

وكان من المتوقع أن يتم تشغيل الرصيف بكامل طاقته في أوائل شهر مايو الجاري.

وفي الأشهر الأخيرة، قامت القوات الأمريكية بعمليات إسقاط جوي للمساعدات الإنسانية بالتعاون مع القوات الجوية الملكية الأردنية، حيث قامت بتسليم أكثر من 1100 طن من المواد الغذائية للمدنيين، ومن شأن بناء الرصيف أن يعزز هذه الجهود.