رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الشرطة الفرنسية تفض اعتصامًا طلابيًا يدعم غزة بجامعة "ساينس بو" المرموقة

جانب من المظاهرات
جانب من المظاهرات بباريس

دخلت الشرطة في باريس جامعة "ساينس بو" الفرنسية المرموقة، اليوم الجمعة، وأخرجت نشطاء طلابيين احتلوا مبانيها احتجاجا على سلوك إسرائيل في حرب غزة، بينما قررت إدارة الجامعة إغلاق الوصول إلى مرافقها الرئيسية.

وذكرت "رويترز" أنه على عكس بعض الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، كانت الاحتجاجات الفرنسية سلمية، ولم تكن هناك علامات على العنف أثناء إخراج الطلاب من المباني.

ونقلت "رويترز" عن شهود عيان، أن الشرطة انتشرت بكثافة حول المبنى الرئيسي للجامعة الكبرى، المعروفة بأنها أرض خصبة للنخبة السياسية الفرنسية، ودخلت إلى المباني الأخرى وأجبرت العديد من المتظاهرين الطلاب، الذين بلغ عددهم 70 شخصًا، بالداخل إلى الخروج.

معهد العلوم السياسية بـ"ساينس بو" يطالب بقطع العلاقات مع الكيانات الصهيونية

وذكرت صحيفة "بوليتيكو" أن إدارة "ساينس بو"، التي تقع في قلب باريس، قررت إغلاق الوصول إلى مرافقها الرئيسية اليوم الجمعة، بعد أن انتقلت لجنة العلوم السياسية الفلسطينية إلى المبنى الرئيسي للجامعة، الواقع في قلب باريس، "دعما للشعب الفلسطيني".

 

وطالبت المنظمة الناشطة معهد العلوم السياسية "باتخاذ موقف مبدئي من خلال إرسال بيان رسمي يدين تصرفات إسرائيل التي تنتهك حقوق ورفاهية الفلسطينيين"، وأن تقطع الجامعة علاقاتها مع "المؤسسات أو الكيانات التي تدعم الأيديولوجيات الصهيونية".

وعلى غرار الولايات المتحدة، تنظم الحركات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين في جميع أنحاء فرنسا، مع إقامة حصار ومخيمات في الحرم الجامعي وسط بيئة متوترة بشكل متزايد، مع استمرار الحرب التي تشنها إسرائيل منذ أشهر ضد حماس في غزة.

وفي رسالة نصية، قالت لجنة العلوم السياسية الفلسطينية لصحيفة "بوليتيكو": إن إدارة الجامعة عرضت على المتظاهرين البقاء داخل الكافيتيريا دون "أي اتصال خارجي"، ولكن رفض منظمو الحركة الاقتراح الذي قالوا إنه سيجعل من المستحيل "التحدث إلى الصحافة".

وقالت اللجنة: إن قوات الشرطة "قامت بإجلاء الطلاب سلميا" ظهر الجمعة.

 

وأقام المتظاهرون في الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة مخيمات معارضة للحرب الإسرائيلية، ما أدى إلى تدخل البيت الأبيض، وأدى ذلك إلى تحرك الشرطة هذا الأسبوع، ووقوع مشاجرات واعتقالات.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس: "إن تهديد الناس وترهيبهم وبث الخوف فيهم ليس احتجاجًا سلميًا.. يجب ألا تؤدي المعارضة أبدًا إلى الفوضى".

ويقول كبار المسئولين الفرنسيين إنهم يتطلعون إلى تجنب مشاهد عنف مماثلة في جامعاتهم.