تقليد عريق.. الكنائس المصرية ترتدي ثوبها الأبيض احتفالاً بعيد القيامة المجيد
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم بأحد أهم وأكبر المناسبات الدينية في المسيحية، وهو احتفال ليلة عيد القيامة المجيد، حيث تحتفل بقيامة السيد المسيح من بين الأموات في اليوم الثالث، بحسب الأساس العقيدي والإيماني الوراد بين طيات البشائر الإنجيلية الأربعة، والذي الذي بُنيت عليه كافة الكنائس العالمية سواء كانت الارثوذكسية او الكاثوليكية او البروتستانتية أو الأنجليكانية أو الرومية.
الشماس الأغنسطس بيشوي سمعان، قال في تصريح خاص لـ الدستور إنه من المُلاحظ للداخلين إلى الكنيسة لحضور قداس عيد الميلاد المجيد، أن الكنيسة تكتسي باكملها باللون الأبيض، فالستائر بيضاء اللون، وكذلك الأعلام، والمفارش، ويرجع السبب في ذلك هو أن الكنيسة في حالة من الفرح الروحي بقيامة السيد المسيح من الأموات.
هذا ومن المُقرر أن تستمر هذه الستائر مُعلقة لمدة 50 يومًا هى مُدة الخماسين المُقدسة.
ومن جانبه قال نيافة الحبر الجليل الأنبا بنيامين، مُطران الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في المنوفية، في كتاب الأعياد السيدية في الكنيسة القبطية، عن عيد القيامة المجيد إنه إذا كان اليوم السابع هو السبت فيكون اليوم الأول هو الأحد، بداية الخليقة كانت يوم الأحد، ويكون على هذا الأساس أنه في الترجمة القبطي نقول "خبزنا الذي للغد على اعتبار أننا في اليوم السابع فيكون الغد هو اليوم الثامن" ويكون هنا قيامة السيد المسيح هي باكورة لقيامة البشر "صار باكورة الراقدين" .. أي أنه أول واحد قام قيامة ليس بعدها موت، هناك قيامة قبل ذلك حدث لـ8 عبر تاريخ الكتاب المقدس 3 في العهد القديم، وفي العهد الجديد: 2 أقامهم السيد المسيح و2 أقاموهم الرسل: بطرس أقام طابيثا وبولس أقام أفتيخوس. لكن باكورة الراقدين أي أول قيامة لا يعقبها موت، قيامة دائمة وحياة أبدية جديدة.
لذلك يوم عيد القيامة نسميه أحد القيامة باعتبار أنه اليوم الثامن ليس في عداد الزمن البشري على الأرض ولكنه زمن الأبدية الذي ننتظره.
الجدير بالذكر أن احتفالات الكنيسة بعيد القيامة المجيد تتمثل في القداس الإلهي، الذي يرأسه قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم السبت، بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس الكُبرى بالعباسية.