يتغنى له الأقباط والروم.. ترانيم المسيحيين فى سبت لعازر
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم بحلول سبت لعازر، وهي مناسبة تفصل بين ختام الأقباط لصومهم الأربعيني الكبير، وبين أحد الشعانين الذي يحل غدًا، ليبدأ مساء نفس اليوم أسبوع الآلام، الذي ينتهي باحتفالات عيد القيامة المجيد في 5 مايو المُقبل.
كيرستينا سمير، مرنمة قبطية، من إيبارشية مطروح، قالت في تصريح خاص إن سبت لعازر يشتهر بترنيمة قديمة تروي قصة حياته تقول:
كان إنسان مريض لعازر من بيت عنيا
مرت عليه أيام حتى غلبه الموت
أما مرثا أخته ذهبت وقالت ليسوع
يا سيد لو كنت هنا لم يمت أخي
أجابها يسوع أنا القيامة والحياة
من آمن بي ولو مات فسوف يحيا
القرار- بين الموت والحياة يقع خلاصنا
بعمله في الصليب شوكة الموت اختفت
رجعت حياتي من جديد مضمونة في المسيح
في حزني سأرى الأفراح في موتي سأرى الحياة
نعم بقوة يسوعي نعم بسلطانه سأقف في حماه مجاهرًا لاسمه
أين وضعتموه؟.. قالوا تعال وانظر
فأشار ليرفعوا الحجر وصلى يسوع للآب
أشكرك يا أبي أنت تسمعلي في كل حين
كل لأجلي هذا الجمع يؤمن أنك أرسلتني
قال يسوع بصوت عظيم لعازر هلم خارجًا
فقام وخرج الميت عائدًا لبيته.
وأوضحت أنه في كنيسة الروم الأرثوذكس تشتهر ترنيمة سبت لعازر التي تقول: "إفرَحي يا بَيتَ عَنيا نحوَكِ وافى الإِله مَن بهِ الأمواتُ تحيا كَيفَ لا، وَهوَ الحَياة؟ إنَّ مَرثا استقبَلَتهُ ببُكاءٍ وَعَوِيل وَشَكَت لَمّا رَأَتهُ شِدَّةَ الحُزنِ الطّويل صَرَخَت بالحالِ: رَبّي أَنتَ هُو نِعمَ الشَّفِيق فَأَعِنّي إِنَّ قَلبي ذابَ مِن فَقدِ الشَّقيق".
جدير بالذكر أن الأقباط يستعدون لخوض أسبوع الآلام، الذي يبدأ من مساء غدٍ الأحد، عقب احتفالات الكنيسة بأحد الشعانين، وهو الأسبوع الذي يسبق عيد القيامة المجيد، ويتذكر فيه الأقباط فترة صلب السيد المسيح وما قبلها من فترة معاناة على يد اليهود، وذلك سعيًا لفداء البشر من خطاياهم وفق الإيمان المسيحي.