أستاذ علوم سياسية: مصر شريك رئيسى فى كل المفاوضات بخصوص القضية الفلسطينية
قال الدكتور محمد عبدالعظيم الشيمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، إن مصر دائمًا شريك رئيسي فى كل المفاوضات التى تتم بخصوص القضية الفلسطينية، بحكم مجموعة محددات وضعت مصر فى دور هذا الشريك بحكم خبراتها الطويلة فى المنطقة واستقرائها بالمشاهد الخاصة بالأزمة الفلسطينية، والأزمات الخاصة بالمنطقة بشكل عام، مشيرًا إلى أن مصر لديها أوجه اتصال متعددة مع كل الأطراف الفلسطينية والطرف الإسرائيلي على مدار السنوات الماضية بشكل عام.
وأضاف الشيمي، فى تصريح لـ«الدستور»، أن مصر منذ بداية الأزمة فى السابع من أكتوبر الماضي عملت بشكل مستمر على إيجاد أوجه الاتصالات مع كل الأطراف ومحاولة تحجيم هذه الأزمة فى أدنى إطار ممكن، من خلال المحاولات مع الأطراف لوقف إطلاق النار من جانب، وإيجاد طرق سلمية للتفاوض والحوار، ما دعا مصر إلى استدعاء مجموعة من الأطراف الدولية للمشاركة فى هذه المفاوضات والضغط، خصوصًا على الطرف الإسرائيلى فيما يتعلق بهذه الأزمة.
مصر وجدت أن تكثيف المفاوضات هو الإطار الأجدى
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن الفترة الأخيرة مع احتدام الموقف وخصوصًا أن حكومة نتنياهو ترى أن محاولة التصعيد هو أحد الأطر للخروج من هذه الأزمة، خصوصًا الوضع الداخلى فى إسرائيل، مصر وجدت أن تكثيف المفاوضات هو الإطار الأجدى للعمل خلال هذه المرحلة، ووضع هذا بشكل رئيسي فى الاتصالات التى تجريها مصر على مدار الساعة لمحاولة إيقاف أي عملية للتوغل داخل رفح الفلسطينية.
ولفت إلى أن الوفد الأمنى المصري، خلال هذه المباحثات، أكد أن أي عملية من أعمال التوغل هى محاولة لإجهاض كل الخطوات التى تتخذها مصر خلال الفترة الأخيرة، وأنه يجب على إسرائيل ضبط النفس، واتخاذ مجموعة من الخطوات العاجلة لتعجيل عملية المفاوضات، لافتًا إلى أن هناك اتصالات كانت تجريها القيادة السياسية مع الجانب الأمريكي وكما شاهدنا بالأمس كان هناك ضغط أمريكي مرتبط بأهمية أن تستجيب حكومة نتنياهو فيما يتعلق بإيقاف أي عمليات عسكرية خلال الفترة المقبلة بدون وجود جانب إنساني.
