بدأت فى أمريكا.. غزة تلهب الاحتجاجات بجامعات العالم

تشهد الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وأستراليا موجة من الاحتجاجات الرافضة للحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث تُعد هذه الحركة استجابةً للأحداث القائمة وتعبيرًا عن الغضب والتضامن مع الفلسطينيين، كما تأتي هذه الاحتجاجات استمرارًا لنضالات الطلاب في الجامعات، وتظهر تفاعلًا دوليًا مع القضية الفلسطينية واختلاف الرؤى بين المواقف الرسمية من الحرب على غزة والموقف الشعبي.

أمريكا

في الولايات المتحدة، شهدت الجامعات مظاهرات واحتجاجات واسعة النطاق، حيث أقام الطلاب مخيمات ووقفات احتجاجية، وذلك للتنديد بالعمليات العسكرية الإسرائيلية وللتعبير عن التضامن مع الفلسطينيين.

وشهدت جامعات أمريكية، منها "تكساس" و"ييل" و"كولومبيا" و"وساوثرن كاليفورنيا"، خلال الأيام الماضية، حملة اعتقالات طالت مئات الطلاب وبعض الأساتذة المحاضرين.

وكانت الشرطة الأمريكية اعتقلت الأسبوع الماضي أكثر من 100 طالب، إثر نصبهم "مخيمًا احتجاجيًا" في حرم "جامعة كولومبيا" في نيويورك.

لاحقًا أوقف العديد من الطلاب في "جامعة كولومبيا" وغيرها عن الدراسة، مما أدى إلى دعوات تطالب بإسقاط أو إلغاء الإجراءات التأديبية بحقهم.

وتعد هذه الاحتجاجات استمرارًا للحركة النشطة في الجامعات الأمريكية، حيث يُطالب الطلاب بتغيير السياسات الخارجية للولايات المتحدة تجاه النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

فرنسا

شهدت العديد من الجامعات مظاهرات واحتجاجات، حيث أقيمت مخيمات وتم تنظيم مسيرات للتضامن مع الفلسطينيين، ولاسيما في جامعتي السوربون وسيانس بو، وتعتبر هذه الاحتجاجات رفضًا للعمليات العسكرية الإسرائيلية وتأييدًا للحقوق الفلسطينية.

وشهد بعض الجامعات مواجهات بين الطلاب المؤيدين للفلسطينيين والطلاب المؤيدين لإسرائيل، مما أدى إلى تصاعد التوترات في الحرم الجامعي.

ألمانيا 

وشهدت الشوارع احتجاجات ومظاهرات مماثلة، حيث قام الطلاب بإقامة مخيمات تضامنية خارج المستشارية في برلين، مطالبين بوقف شحنات الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل، وتصاعدت التوترات مع الشرطة وسط محاولات لفض الاعتصامات وتفريق المتظاهرين.

إيطاليا 

ونظَّم طلاب جامعة سابينزا مظاهرات وإضرابات عن الطعام واشتباكات مع الشرطة أمام الجامعة، في إطار حملة للتنديد بسياسات إسرائيل وتضامنًا مع الفلسطينيين.

أستراليا

كما نظَّم طلاب الجامعات مظاهرات ووقفات احتجاجية ومخيمات تضامنية مع الفلسطينيين، للتعبير عن رفضهم العنف الإسرائيلي وللتضامن مع الشعب الفلسطيني.

واحتدمت المواجهات بين الطلاب والشرطة في بعض الحالات، ما أدى إلى تصاعد الجدل حول حرية التعبير في الجامعات.

وبحسب مراقبين، فإن هذه الاحتجاجات تعتبر مظاهر ملموسة للغضب والتضامن الدولي مع الفلسطينيين، وتُظهر قلق الشباب والطلاب حول الوضع في الشرق الأوسط وعلى وجه الخصوص في فلسطين. ومن المتوقع أن تستمر هذه الحركة بالتنوع والنشاط في الأيام المقبلة، مع تعزيز دور الجامعات كمنصة للتعبير عن الرأي والتضامن الدولي من القضية الفلسطينية.