رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ذكرى تحرير سيناء.. رئيس أركان الحرب الكيميائية: «لا تفريط في حبة رمل من أرض سيناء»

سيناء
سيناء

مرت مصر بالعديد من الحروب لـ تحرير سيناء وقدم الجيش المصري وشعبه أرواحهم فداءً لاسترداد أرضها الغالية من براثن الاحتلال الإسرائيلي، وهى ذكرى استعادة أرض سيناء عام 1982.

 

يحتفل الشعب المصري في الخامس والعشرين من أبريل من كل عام بعيد تحرير سيناء، ذلك اليوم المجيد الذي استردت فيه مصر  سيناء.

 

رئيس أركان الحرب الكيميائية: «مصر حررت أرضها بكل وسائل الكفاح ولا تفريط في حبة رمل من أرض سيناء»

 

قال اللواء أركان حرب محمد الشهاوي، رئيس أركان الحرب الكيميائية الأسبق، وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، قال نحن نحتفل بالذكرى 42 بتحرير سيناء يجب أن نتذكر أن مصر حررت كل أرضها بكل وسائل النضال بداية من الكفاح المسلح في حرب الاستنزاف ثم حرب أكتوبر عام 1973، وكذلك بالعمل السياسي والدبلوماسي بدء من المفاوضات الشاقة للفصل بين القوات بين عامي 1974 و1975، ومباحثات كامب ديفت التي أدت إلى الاتفاقية وتوقيع معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية عام 1979، وما تلاها من تحرير سيناء من الاحتلال الاسرائيلي في 1982، وهي الذكرى التي نحتفل بها الآن، وأخيرًا تحرير آخر بقعة من سيناء وهي طابا في 15 من مارس 1989، بالتحكيم الدولي.

 

وأضاف عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، لـ"الدستور"، أن مساحة سيناء تمثل 6% من مساحة مصر، هذه البقعة الغالية مصدر اهتمام بالغ من جميع أفراد الوطن، إنها أرض الفيروز، التي صاغتها الجغرافيا وسطرت في التاريخ، وحافظت عليها سواعد أبناءها ودماء شهداؤها، وعلى مر التاريخ لعبت سيناء دورًا هام فقد كانت طريق للجيوش وأرضًا للمعارك، ومقبرة للغزاة، وعلى ترابها سالت دماء الشهداء الذين كانوا يحرسون بوابة مصر الشرقية.

 

وأكد الشهاوي، أن هناك عوامل مهدت للانتصار في حرب أكتوبر وتحرير سيناء وهي الإيمان بالله والثقة في النصر والاستعداد الدائم للقتال، وعقيدة المقاتل المصري والتي تتمثل في النصر أو الشهادة، وكذلك وجود القادة العظام الأكفاء وعلى رأسهم الرئيس الراحل محمد أنور السادات رئيس الحرب والسلام، والسبب الثاني هو السرية التامة والتخطيط للهجوم، والتدريب الجيد والروح المعنوية العالية، واستطاع الجيش المصري تحرير سيناء من الاحتلال الاسرائيلي، واستطاع أيضًا تطهير سيناء من الإرهاب والإرهابين، ليس بالقضاء عليهم فقط وإنما بالاهتمام بالمشاريع والتنمية، فكان نصيب شمال سيناء وحدها من هذه المشاريع 360 مشروع تكلفوا 460 مليار جنيه وتمثلت مشروعات التنمية في أنفاق قناة السويس التي تربط الوادي بالدلتا في سيناء والتي تختصر رحلة العبور من الغرب إلى الشرق في 20 دقيقة، ومدينة رفح الجديدة التي يتم افتتاحها خلال هذه الأيام، وغيرها من المدن، ومشروعات الطرق والبنية الأساسية، والمساكن البدوية.  

 

وتابع الآن سيناء ومن قبل الآن مطمع للأعداء، ويراد بها تنفيذ مخطاطات التهجير طوال الوقت، لكن مصر تقف حائلًا أمام تنفيذ هذا المخطط الذي هو تفريغ للقضية الفلسطينية من الداخل وجيش مصر جاهز دائمًا للدفاع عن كل حبة رمل من أرض مصر، ولو كانت هناك دروس مستفادة من ذكرى تحرير سيناء، هو أن مستقبل الأمم لا يأتي إلا بالتضحيات ودماء الشهداء وأن قادة مصر وجيش مصر يدركوا تمامًا معنى وقدسية تراب الوطن ولا تفريط فيه.