جلاء الطيرى: قرأت ألف ليلة وليلة خلسة خشية أن يعاقبنى جدى
قالت الكاتبة الروائية والقاصة جلاء الطيري، إن اقرأهي أول أمر من الله لرسوله الكريم، لافتة أنها لم تع جيدا أول كتاب قرأته ربما قصة للأطفال، متابعة: "بُسم الله الرحمن الرحيم سورة الفاتحة وضمي لحرف الباء في بِسم، صوت جدي القادم من الغرفة الأخرى، اكسري لم أدرك وقتها معنى الكسر فأتخيل أن الحروف أكوبا تكسر وتلتئم، تتشخص فتكون عفريتا من الجن يتأبط جلبابه المعلق فوق الحائط يتقاذفه الهواء وهو يقرأ لي قصة جني المصباح، قصة عقلة الأصبع التي ُدرست لنا فى المرحلة الابتدائية وهذا الولد القزم الذي بحجم عقلة الأصبع ينام بين أوراق وردة، يتخذ من ورقة شجر سفينة يعبر بها وأعبر معه عوالم من البهجة والتخيل، تجبرني أن أقرأ كل القصص الموجودة بمكتبة المدرسة".
وتابعت الطيري فى تصريحات لـ"الدستور" بمناسبة اليوم العالمي للكتاب، قائلة: "يزداد نهمي للقرأة، فأذهب إلى مكتبة أبي وجدي، كتاب مزركش برسومات لراقصة ترتدي ألوان قوس قزح، فتحته، كانت شهرزاد الماكرة القوية التي انتصرت لألف ليلة على شهريار، كتاب "الف ليلة وليلة"، كان هو المفتتح للقراءة، كنت في العاشرة من عمري عندما قرأته خلسة خوفا من عقاب جدي،كنت أظن أنه سيعاقبني، بعدها عشت مع ماركيز فى عزلته المائة فى روايته الأثيرة "مائة عام من العزلة"، قرأت لمحمد شكري "مجنون الورد"، قرأت كثيرا بعد أن وجدت عالمي المفقود، فرحت، وبكيت، سافرت مع شخوص من أقرأ لهم توحدت معهم، أصبحت لي عدة حيوات، أعيشها، وأتعايش معها، تبعدني عن ضيق القرية لأتساع العالم، من ظلام يغطي القرية بحلول الليل، ليستنير ليلي على لمبة جاز، مع نجيب محفوظ والعقاد، وباتريك زوسكيند، ورباعيات الخيام، أعيش الحب وفنونه مع ابن حزم و"طوق الحمامة"، أعيد تربية ذاتي أقرأ، وأقرأ لتكون القراءة هي المفتتح والمنتهي".