ضحايا عصابة تهريب مهاجرين إلى أمريكا يكشفون معاناتهم
قلة الدخل دفعتني للغربة والسفر لأمريكا زي صحابي.. كان هذا دافع ضحايا الهجرة غير الشرعية من الشركات السياحية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ظنًا منهم أن الهجرة خارج مصر ستكون سببًا في تحويلهم لأثرياء دون معاناة؛ حتى سقطوا في براثن الطمع والنصب.. في هذا التقرير ضحايا مهربي المهاجرين يروون تفاصيل النصب عليهم.
ضيق الحال
قال الشاهد الأول، 14 سنة، ميكانيكي، إنه نظرًا لقلة دخله وسفر بعض أصدقائه بطريقة غير شرعية إلى الولايات المتحدة الأمريكية بواسطة شركة هامبورج للسياحة، تواصل في غضون شهر يوليو ٢٠٢٣ مع المتهمين هاني أحمد عاطف محمد، وحازم سعيد أحمد راغب، طالبًا هجرته إلى تلك البلدة بذات الطريقة، فابتغيا منه مبلغا نقديا مقداره ٣٦٠٠٠٠ جنيه لتمكنيه من ذلك تقابل معهما بمقر الشركة.
وتابع أنه أعطاهما المبلغ المتفق عليه من جانبه وأفهماه مسلك الهجرة من مطار القاهرة إلى عمان، ثم إسطنبول ثم إلى بنما منتهيًا بنيكاراجوا، وبتلك البلدة سيقابل أحد الأفراد لمساعدته للوصول على الحدود الأمريكية، بيد أنه لصدور قرار من سفارة دولة بنما بمنع مواطنى جمهورية مصر العربية من دخول دولة بنما ترانزيت وحال دون هجرته وبمطالبتهما برد المبلغ المالي رفضا رده لزعمهما بأن المبلغ المالي المدفوع كان نظير قيمة التذاكر وأجر الأشخاص المتقابلة معه لتمكينه من الدلوف إلى دولة الولايات المتحدة الأمريكية، فاتهم الشركة بالنصب عليه وتهجيره بطريقة غير شرعية.
طريقة غير شرعية
وقال الشاهد الثاني ٢٥ سنة، صنايعي رخام، إنه علم من أصدقائه أن شركة بوتو تورز تتولى تهجير أناس إلى الولايات المتحدة الأمريكية بطريقة غير شرعية، وفي غضون شهر ٧ لعام ۲۰۲۳ تواصل - لقلة دخله مع المتهم أيمن لطفي أحمد وتقابل معه وافهمه كيفية وطريقة السفر وهي "مطار القاهرة - مسقط عمان - إسطنبول تركيا - بنما - نيكارجوا".
وتابع أنه حجز فندقا له ثم تقابل مع أحد الأشخاص مهمته إيصاله إلى الحدود الأمريكية برًا، وأكمل بأنه دفع له مبلغا نقديا مقداره مائتا وثلاثة وثلاثون ألف جنيه، وسافر بالفعل إلى عمان - بعد استخراج التأشيرة له - ومكث بها خمسة أيام بيد أنه فوجئ بإلغاء التذاكر وإبعاده على القاهرة، ولم يسترد ما دفعه من أموال نظير ذلك، منهيًا سرده باتهامه لشركة بوتو تورز القائم على إدارتها أيمن لطفي أبوالعلا بالنصب عليه وتهجيره بطريقة غير شرعية.
أمر الإحالة
حملت القضية ٩٨٢٦ لسنة ۲۰۲۳ جنايات أول أكتوبر، المقيدة برقم ٢٥٥١ لسنة ٢٢٣ كلى أكتوبر والمتهمين هم كلِ من: أيمن لطفي، مدير شركة بوتو تورز، هاني أحمد، ٤٦ سنة، شريك في شرك هامبورج، حازم سعيد، هيثم محمد نبوي، 41 سنة، مدير شركة الفؤاد، محمود عنتر مرسي، 31 سنة، مدير شركة الفؤاد، كيرلس سيد عزيز، ٣١ سنة، محاسب بشركة ترافكو للسياحة، أحمد سمير، ٥١ سنة، مدير شركة وزيراد، أشرف إسحاق، ٤٣ سنة، نادي سعيد شحاتة، ۳۹ سنة، نادر ميشيل،٣٦ سنة، عصام مصطفي، ٤٠ سنة، باسم فايز، ۳۸ سنة، مدرس رياضيات، كيرلس إسحاق، ۳۳ سنة، موظف بنك مصر، هدرا إسحاق فؤاد، ٢٥ سنة، نبيل توفيق، ٥٩ سنة.
وتبين أن المتهمين أداروا جماعة إجرامية في أغراض تهريب المهاجرين مكون من عدد من المتهمين تمثلت في إدارة الأول الجماعة وتوزيع المهام على باقي المتهمين وإصدار التكليفات لباقي أعضاء الجماعة لارتكاب جريمة تهريب المهاجرين.