رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

15 ألف رأس ماشية من جيبوتي تعزز لحوم العيد.. ماذا يحدث في سوق "الأضحية"؟

أسابيع قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك، لذا حرصت الدولة المصرية على توفير عدد من كبير من رؤوس الماشية لسد حاجة السوق، ومؤخرًا تم استيراد 15 ألف رأس ماشية من جيبوتي؛ لتكون موجودة بالمنافذ الرسمية وبأسعار مناسبة.

 

يأتي ذلك بعد الإفراجات الجمركية التي قامت بها مصر مؤخرًا والتذبذب الذي حدث في سوق المواشي، قبل عاميين منذ بدء أزمة الدولار، والتي أدت إلى ارتفاعات كبيرة في أسعار اللحوم البلدي. 

 

السودان من أكبر الدول التي تقوم مصر باستيراد ماشية منها، لتوفير اللحوم الطازجة للمواطنين وطرحها في منافذ المجمعات الاستهلاكية، كما تعمل وزارة التموين والتجارة الداخلية على توفير كميات مناسبة للمحافظات.

 

الحرب الدائرة في السودان أدت إلى انخفاض الواردات من اللحوم الحية إلى مصر بنسبة بلغت 44%، هذا بحسب بيانات رسمية من وزارة الزراعة، وعوضًا عن ذلك قامت الدولة بحل هذه الأزمة عن طريق اتفاقات مع دول إفريقية أخرى في مقدمتها جيبوتي، التي استوردت منها مؤخرًا الـ15 ألف رأش ماشية.

 

 وقالت سماح نوح، رئيس قسم الإرشاد البيطري، إنه يوجد شروط خاصة باللحوم التي تتم الأضحية بها وفقا للشريعة الاسلامية، وشروط صحية أيضًا،  منها خلو الماشية من الأمراض العضوسة والجلدية، كالجرب والديدان، وكذلك  يمنع ذبح الحوايات إلا في الأعمار المناسبة لها، فالجمال يجب ألا يقل أعمارها عند الذبح عن 5 سنوات، والبقر والجاموس لا يقل أعمارهم عن عامين، أما الماعز سنة، والخراف 6 أشهر.

 

وأصافت رئيس قسم الإرشاد البيطري، لـ"الدستور"، أن الأطباء البيطريين مسؤولين عن اللحوم المستوردة سواء كانت لحوم مذبوحة أو رؤوس ماشية، كما أن الاستيراد أولًا لا يكون إلا من خلال خريطة الدول التي يعرف عنها خلوها من الأمراض، ويتم تجنب الاستيراد من الدول التي يوجود بها وباء أو مرض كجنون البقر مثلا، هذا بالإضافة إلى وجود اتفاقات بين وزارة الزراعة والطب البيطري يكون هناك طبيب بيطري مشرف على عمليات الاستلام هذا بالإضافة إلى بعثة أطباء رفقة المسؤولين للكشف على المواشي في بلدها الأم قبل وصولها إلى القاهرة والتأكد من سلامتها تأمين طريق وصولها.

 

سجل سعر الكيلو “القائم” من الماشية التي تنتجها مصر محليًا، ارتفاعًا كبيرًا في بداية العام وصل إلى 160 جنيه، و170 جنيه، غير أن الانخفاضات المتتالية التي شهدها الدولار بعد قرار التعويم، أوقفت نزيف الزيادة وتوفير اللحوم المستوردة ساعدت أيضًا في ذلك.

 

وتابعت “نوح”،: المواشي المستوردة لحوم عادية والفرق الوحيد بينها وبين البلدي أنها تربى على المراعي الطبيعية ولا توجد تكلفة عالية كما هو الحال في مصر، فالبرازيل والسودان مثلا تربى ماشيتها على حشائش غير مكلفة، أما كفائدة نفس القيمة الغذائية، والاختلاف في الطعم له علاقة بالأعلاف تأكل مواشينا خلطة تسمين فيتامينات وأعلاف، وتأكل المواشي المستوردة حشائش وأوراق شجر.

 

وقال عامر الطيب، أحد الجزارين بمنافذ وزارة الزراعة، إنهم ملتزمون بقائمة الأسعار التي تحددها الحكومة، مؤكدا أن اللحوم التي يقومون بطرحها محل ثقة المواطنين، مشيرًا إلى أن أسعار اللحوم لديهم يتراوح بين 250 إلى 280 جنيه للكيلو الواحد.