هل تدفع الخلافات بين قادة دولة الاحتلال الإسرائيلي لتفكك حكومة نتنياهو؟
تزايدت حدة الخلافات داخل إسرائيل واتهامات متبادلة بين الوزيرين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس وإيتمار بن غفير حول الإضرار بالأمن الإسرائيلي.
ويقول بن غفير إن غانتس أضر بالأمن القومي الإسرائيلي ويعرضه للخطر لأنه يقود مفهوم الاحتواء والاستسلام لحركة حماس، كما اتهمه بتعريض حياة الجنود للخطر وهو الذي أدخل العمال من غزة، وفتح نقاط التفتيش في الضفة الغربية، أغلق غرف الطوارئ، واستضاف الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن في منزله، قائلا "في رأيي شخص مثله لا يستحق الجلوس في الكابينت".
فيما أعلن غانتس دون تسمية بن غفير صراحة، أن الوزراء الذين يضرون بالأمن القومي يجب ألا يجلسوا في مجلس الوزراء.
وتابع غانتس "مثلما لا يحصل الجنود علي استراحة، ينبغي لقادة إسرائيل أن لا يحصلوا على استراحة، داعيا زملائه أن يكونوا قدوة شخصية، وبالتأكيد عدم الانخراط في الانقسام أو محاولات تمرير القوانين والقرارات التي تضر بأمننا، والمصالح السياسية".
صافي:هناك تخبط في الإدارة السياسية داخل معقل النظام الاسرائيلي
وفي هذا السياق، قال الدكتور ماهر صافي الكاتب والباحث السياسي الفلسطيني، إن تلك الخلافات تأتي عقب ما أثير من تصريحات منسوبة للولايات المتحدة تفيد عزمها فرض عقوبات على كتيبة نيتساح يهودا العسكرية، وهي وحدة شاركت سابقا في سلسلة من حوادث العنف والقتل المثيرة للجدل في الضفة الغربية ضد المدنيين الفلسطينيين.
وأضاف صافي في تصريحات خاصة للـ"الدستور"، أن حدة الخلافات ارتفعت مع أكثر من وزير، مع بن غفير، وكان آخرهم يائير لبيد ويقول إن بن غفير ألحق الضرر بالأمن القومي للبلاد وصورتها ومكانتها الدولية.
وأكد صافي أن هناك تخبط في الإدارة السياسية داخل معقل النظام الاسرائيلي ويوكد أن التغيير قادم والمحاسبات ستأتي في وقتها داخل الكابينت الإسرائيلي.