أستاذ علوم سياسية: التصعيد الإيرانى الإسرائيلى لا يصب فى مصلحة القضية الفلسطينية
قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن التصعيد الإسرائيلي الإيراني لن يكون في صالح القضية الفلسطينية، وربما يؤدي إلى احتدام العنف الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن حكومة الاحتلال تعاني من الرفض الشعبي والغضب العارم على سياساتها، إلا أنها ستستغل التهديد الإيراني لكسب التفاف الشعب الإسرائيلي حولها وتوحيد الصف الداخلي ومنحها فرصة جديدة للاستمرار في موقعها حتى تنته من مجابهة الخطر الإيراني، وبالتالي استمرار سياسات الحكومة المتطرفة ضد الشعب الفلسطيني.
التصعيد الإيراني لن يؤدي لحرب شاملة
وأكد أستاذ العلوم السياسية، في تصريحات لـ "الدستور"، أن التصعيد الإيراني الإسرائيلي رغم وجود الخلاف منذ زمن، إلا أنه لن يؤدي إلى وقوع حرب شاملة بين إيران وإسرائيل ولن يتعدى الأمر عدة عمليات محدودة ورغم الرد الإسرائيلي باستهداف مواقع إيرانية إلا أنه لا يعد حرب فعلية و يندرج تحت بند العمل العدائي فحسب لإيران.
وأشار، بدر الدين، إلى أن الضربة الإيرانية على إسرائيل لا توازى فداحة الاستهداف الإسرائيلي للبعثة الدبلوماسية الإيرانية في دمشق الذي نتج عنه 7 وفيات إيرانية، فنتائج الضربة الإيرانية جاءت بلا خسائر مادية أو بشرية، مشددا على أن توتر العلاقات بين البلدين منذ سنوات لن يؤدي إلى أن تصل الأمور إلى المواجهة الشاملة.
ونوه، أستاذ العلوم السياسية، بأن مصر لا علاقة لها بالصراع الإيراني الإسرائيلي وتقوم القيادة السياسية بدور متوازن ومتزن وتدعو لإحلال السلام ومنع اندلاع الحروب والصراعات في المنطقة كما تدعو كل الأطراف لضبط النفس، وتعمل على نزع فتيل الأزمات قبل اتساع رقعتها، منوهًا بأن مصر لن تتأثر بهذه الصراعات إلا إذا كانت هناك تأثيرات اقتصادية على المنطقة ككل فإن ذلك سيؤثر بالطبع على الاقتصاد المصري كأحد اقتصادات المنطقة.
