قراءات قصصية متنوعة.. الأعلى للثقافة يحتفى بسعد مكاوى قاصًّا وروائيًّا
عقدت لجنة القصة ومقررها الكاتب منير عتيبة، ندوة بعنوان "سعد مكاوي قاصًّا وروائيًّا وقراءات قصصية".
أدارت الندوة: الدكتورة عزة بدر الكاتبة، والصحفية بمجلة صباح الخير مؤسسة روزاليوسف، ونائب مقرر لجنة السرد القصصي والروائي بالمجلس.
وشارك بها:
الناقد شوقي بدر يوسف.
الدكتور خيري دومة، أستاذ النقد الأدبي بجامعة القاهرة وعضو اللجنة.
الكاتب أحمد فضل شبلول، عضواللجنة.
الكاتب منير عتيبة، مقرر لجنة السرد القصصي والروائي.
الكاتبة منى رجب، عضو اللجنة.
الكاتب سمير الفيل، عضو اللجنة.
الكاتب أحمد داود، عضو اللجنة.
كما حضرت اللقاء ابنة الراحل المهندسة هالة سعد مكاوي.
بدأت الدكتورة عزة بدر اللقاء بإعرابها عن دهشتها؛ لأنها عرفت الراحل سعد مكاوي كاتبًا ومسرحيًا، لكنها فوجئت حين صادفت قصيدة عاميّة يقدم بها إحدى رواياته:
لما الإله العظيـم.. شاء م التراب آدم.
ومدده ع التــراب.. تمثال، جماد، آدم.
نفخ ف صورته وقال.. اسمعـــني يا آدم.
وانظر وشوف حكمتي.. في جنــس بني آدم.
من قبل ما انفخ جمال الروح في تمثالـك.
من غير ما روح الصفا تسري في صلصالــك.
من غير ما تبقى جميل وشريف في أفعالـك.
إيش تسوى؟ حفنة تراب في الأرض يا آدم!
وتحدث الناقد شوقي بدر يوسف عن رواية "السائرون نيامًا" والتحول الروائي لدى سعد مكاوي، مشيرًا إلى أول كتاب ألفه عن الرواية لدى سعد مكاوي عام ١٩٩٠، وأكد أن تلك الرواية غيرت من المسار الفني لسعد مكاوي، وكيف جاءت بعد روايتين تبدّت فيهما السمات الواقعية والرومانسية "شهيرة"، و"الرجل والطريق".
وأضاف أن الرواية في مضمونها العام تصور مجتمع المماليك؛ مجتمع الطاووس، الذي تتبدى فيه العنجهية والنفاق والحقد التي تشترك بين عدد من الشخصيات التي تتسم بالاهتمام بالمنفعة الذاتية والمصلحة الشخصية فقط.
مشيرًا أن سعد مكاوي قد أضاف بصمة مميزة له.
وتحدث الدكتور خيري دومة حول رسالته للماجستير، والتي درس فيها عالم سعد مكاوي القصصي، وقام بعمل ببليوجرافيا لكل أعمال سعد مكاوي، في نحو ٤٠ صفحة.
وأوضح أن سعد مكاوي سافر إلى فرنسا للدراسة، وعاد مثله مثل كتاب كبار، بأفكار جديدة ودون أن ينجز شيئًا، مما خطط له، وانخرط في الصحافة، وكتب في عدد من المجلات.
مشيرًا إلى مكان سعد مكاوي من الثقافة المصرية، والذي يتبدى بمجرد النظر إلى الصفحة الأخيرة من جريدة "المصري"، وهي جريدة سابقة لعصرها.
وقسم دومة أعمال سعد مكاوي القصصية إلى ثلاث مراحل تاريخية، مشيرًا إلى أن أهم ما كان يميز قصص سعد مكاوي هو السخرية، وهو مرحلة انتقالية من الرومانسية إلى الواقعية، والتي استفاد منها وأكمل عليها يوسف إدريس.
مؤكدًا أن الرواية العربية التاريخية قبلها شيء وبعدها شيء آخر.
وتحدث الكاتب أحمد فضل شبلول حول رواية "لا تسقني وحدي"، وكيف تعد امتدادًا صوفيًا لروايته "السائرون نيامًا"، وإن كان هناك بعض الملاحظات التاريخية على شخصيات الرواية فإن هذا لا ينفي قيمتها الفنية. موضحًا أنها رواية عرفانية، قائمة على النزوع الباطني وعلى البعد الصوفي والعرفان.
وقدم الكاتب منير عتيبة ابنة الراحل، المهندسة هالة مكاوي، والتي تحدثت بعبارات قليلة حول شخصية الكاتب الراحل سعد مكاوي، إذ قالت إنه أهداها نسخة من كتابه "لو كان العالم ملكًا لنا"، وترى كم يعكس هذا الكتاب شخصية أبيها. فلو كان العالم ملكًا لهؤلاء الذين يتمتعون بالحس الراقي لتغير كثيرًا.
وبعد ذلك بدأ الجزء الثاني من اللقاء، والذي تضمن قراءات قصصية، بدأه الكاتب منير عتيبة بقراءة قصة للراحل سعد مكاوي، ثم قرأت الكاتبة منى رجب قصة من مجموعتها "لعبة الأقنعة"، وقرأ الكاتب سمير الفيل قصتين قصيرتين، كما قرأ الكاتب أحمد داود قصة قصيرة إضافة إلى عدد من القصص القصيرة جدًّا، واختتم اللقاء الكاتب منير عتيبة بقراءات قصصية من تأليفه.