"الآثار" تستعد لافتتاح عدد من المتاحف على مستوى الجمهورية
كشف الدكتور مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، أن الفترة المقبلة ستشهد افتتاح عدد من المتاحف التي تنضم إلى المتاحف المتاحة للزيارة؛ من بينها المتحف الخاص وهو جزء من قصر محمد علي بالمنيل، الذي سيضم مقتنيات ترجع إلى الوالدة باشا وهي الأميرة أمينة هانم إلهامي والدة الخديو عباس حلمي الثاني، والأمير محمد علي، بالإضافة إلى السرير الفضي المصنوع من الفضة، ويزن السرير حوالي 850 كيلو جرام من الفضة الخالصة ويتميز بالجمال والروعة في النقوش والزخارف والذي سيعتبر أيقونة المتحف الجديد، لافتًا إلى أن هذا المتحف الخاص سيضم نحو 12 قاعة ثرية بالمقتنيات الأثرية والفريدة، بالإضافة إلى عرض متحفي يليق بالمتحف.
وأضاف رئيس قطاع المتاحف، في تصريحات خاصة لـ"ادستور"، أنه افتتح مؤخرًا للجمهور متحف قناة السويس بالإسماعيلية، والذي تم التعاون فيه مع هيئة قناة السويس، وهو متحف عالمي يحكي تاريخ قناة السويس منذ نشأتها حتى افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي لقناة السويس الجديدة، كما يعد واحدًا من أدوات تحسين التجربة السياحية ضمن استراتيجية وزارة السياحة والآثار، وقد تم العمل على إعادة ترميمه ليصبح واحدًا من المتاحف الهامة التي تحكى جزءا من التاريخ المصري.
كما يجرى العمل على ترميم وتطوير متحف رشيد الوطني، لافتًا إلى أن مشروع تطوير وترميم المتحف يتضمن ترميم المبني الأثري بشكل عام مع مراعاة الحفاظ على عناصرة المعمارية الفريدة، بالإضافة إلى وضع خطة لتطوير سيناريو العرض المتحفي، وتحديد رسالة المتحف وأهميته التاريخية والوطنية لإظهار شخصية مدينة رشيد العريقة، من خلال تسليط الضوء ليس فقط على تاريخ مدينة رشيد الإسلامية، بل أيضًا على ما تحتويه من كنوز أثرية من جميع الحقب الزمنية التى مرت بها مدينة رشيد منذ أقدم العصور، بالإضافة إلى أهم المكتشفات الأثرية بالمدينة.
ويضم المتحف العديد من القطع الأثرية من أهمها نموذج طبق الأصل من حجر رشيد، ومقتنيات ونماذج تبرز كفاح شعب رشيد والمعارك التي خاضها ضد الاستعمار الفرنسي والإنجليزي، إلى جانب العديد من القطع الأثرية المكتشفة خلال أعمال الحفائر التى تمت بتل أبو مندور الأثرى بمدينة رشيد.
وأضاف "عثمان" أنه يجرى حاليًا تنظيم دورات تدريبية مهنية للعاملين بقطاع المتاحف بما يعمل على الارتقاء بالمستوى الفني والمهني لهم.