"الرصاصة لا تزال فى جيبى".. روايات قدمها صلاح السعدنى للسينما ببراعة
رحل عن عالمنا صباح اليوم الفنان الكبير صلاح السعدني، بعد صراع طويل مع المرض استمر لعدة سنوات، تاركًا خلفه مسيرة حافلة بالأعمال الدرامية التي أثرى بها الشاشة العربية، وما زالت مؤثرة في الوجدان حتى يومنا هذا رغم مرور سنوات عليها.
ونرصد في هذا التقرير أبرز الأعمال الأدبية التي حقق من خلالها السعدني نجاحًا عظيمًا، ولعب فيها دورًا كبيرًا، ومن بين هذه الأعمال الروائية التي تحولت للشاشة، رواية "الأرض" للكاتب إبراهيم الشرقاوي، وجسد صلاح السعدني فيها شخصية "الواد علواني" الذي لا يملك أرضًا فيقوم بأعمال لخدمة الفلاحين وملاك الأراضي، وبرغم هامشية دور السعدني في هذا الفيلم، إلا أنها مثلت بداية جيدة له أتاحت له العمل مع كبار الفنانين مثل محمود المليجي، ويحيي شاهين، بالإضافة للمخرج الكبير يوسف شاهين.
وأيضا رواية "الرصاصة لا تزال في جيبي" للكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس، قام الفيلم بتجسيد عدد من الشخصيات بأبعادهم الإنسانية أثناء حرب أكتوبر، من بين الشخصيات كان "المجند رءوف" التي قدمها السعدني، وهو شاب التحق بالجيش في حرب الاستنزاف بعد تخرجه من معهد السينما، وعرض في 1974 في الذكري الأولى لانتصار أكتوبر العظيم، من بطولة محمود ياسين، حسين فهمي، نجوى إبراهيم، وإخراج حسام الدين مصطفى.
وفي نهاية الثمانينيات تعاون الكاتب محسن زايد والمخرج يوسف مرزوق في تقديم المعالجة الدرامية لثلاثية الأديب نجيب محفوظ؛ وقام السعدني بشخصية "ياسين" الابن الأصغر في أسرة السيد أحمد عبدالجواد وذلك في مسلسلي: قصر الشوق الذي عرض في 1987، وبين القصرين الذي عرض في 1988، المسلسل بطولة الفنان الكبير محمود مرسي، والفنانة القديرة هدي سلطان.
احترف التمثيل في أوائل الستينيات من خلال التليفزيون وأول مسلسلاته الرحيل عام 1960 وفي عام 1964 قدم مسلسل الضحية.
برع في تقديم الشخصيات التي تحمل نفسية مختلفة، ومن أبرز أعماله "ولسه بحلم بيوم، يوميات نائب في الأرياف، قصر الشوق، سنوات الغضب، وأرابيسك".
في بداية الألفية، قدم السعدني مسلسلات "حلم الجنوبي، سنوات الشقاء والحب، الناس في كفر عسكر، للثروة حسابات أخرى، الباطنية، الإخوة الأعداء".