الصين تعتزم تجميع السيارات الكهربائية فى أوروبا وتتجنب الرسوم الجمركية
يواصل صانعو السيارات الكهربائية الصينيون خططهم لبناء القدرة الإنتاجية في أوروبا من أجل التهرب من الرسوم الجمركية المحتملة التي سيفرضها الاتحاد الأوروبي.
وحسب صحيفة آسيا تايمز الأسيوية، فقد تعتزم الشركات الصينية تجميع السيارات الكهربائية في أوروبا وتتجنب الرسوم الجمركية، حيث تخطط شيري لشراء مصنع نيسان القديم في برشلونة وتحويله إلى أول موقع تصنيع لها في أوروبا.
1600 فرصة عمل
قال رئيس شركة شيري للسيارات، يين تونجيو، إن شركته ستشتري قريبًا مصنعًا قديمًا لشركة نيسان في برشلونة بإسبانيا، وتحوله إلى أول موقع تصنيع لها في أوروبا، وقال إن إعادة فتح المنشأة، التي توقفت عن العمل في عام 2021، يمكن أن تخلق 1600 فرصة عمل.
وقال إن شيري تناقش شراكات مع علامتين تجاريتين أوروبيتين، مع إغلاق إحدى الصفقات قريبًا، وقالت وسائل إعلام صينية إن شيري تجري مناقشات مع مجموعة السيارات الإيطالية ستيلانتيس التي تمتلك فيات وكرايسلر وبيجو.
وقالت وزارة الصناعة الإسبانية، إن اتفاق شيري لبدء الإنتاج في البلاد سيتم إضفاء الطابع الرسمي عليه في الأيام المقبلة، ولا تزال شيري تتحدث مع الحكومة الإيطالية بشأن بناء مصنع هناك ولكن لم يكن هناك أي تحديث حتى الآن.
وفي الربع الأول من العام الجاري، ارتفع عدد السيارات المصدرة للشركة بنسبة 40.9% على أساس سنوي إلى 253.418 وحدة، وتركز الشركة الآن على الأسواق في أمريكا الجنوبية والشرق الأوسط وروسيا وستستكشف تلك الموجودة في إسبانيا وإيطاليا وبولندا والمملكة المتحدة في وقت لاحق من هذا العام.
ولدى شركات تصنيع السيارات الكهربائية الصينية الرئيسية الأخرى أيضًا خطط تصنيع خاصة بها في أوروبا.
وفي ديسمبر الماضي، قالت شركة BYD، ومقرها شنتشن، إنها ستبني مصنعًا لسيارات الركاب في سيجيد بالمجر. وقالت إن المنشأة ستكون الأولى من نوعها التي تبنيها شركة سيارات صينية في أوروبا، وسيكون بها خط إنتاج سيارات متطور.
وقالت شركة جريت وول موتور العام الماضي، إنها تدرس ما إذا كان سيتم تحديد موقع أول مصنع أوروبي لها في ألمانيا أو المجر أو جمهورية التشيك.
وقالت شركة SAIC Motor Corp إنها تدرس إنشاء مصنع في المملكة المتحدة على الرغم من خروج البلاد بالفعل من الاتحاد الأوروبي.
في الوقت نفسه، قالت غرفة التجارة الصينية لاستيراد وتصدير الآلات والمنتجات الإلكترونية (CCCME)، وهي مجموعة صناعية مقرها بكين، إن التحقيق الذي بدأه الاتحاد الأوروبي لمدة 13 شهرًا في سبتمبر الماضي ضد صانعي السيارات الكهربائية الصينيين ليس شفافًا ولا يزال قيد التحقيق انتهاك قواعد التجارة العالمية.
وفي جلسة استماع مع المفوضية الأوروبية في بروكسل يوم 11 أبريل، قال نائب رئيس CCCME، شي يونج هونج، إنه يشعر بالقلق من أن نتائج تحقيق الاتحاد الأوروبي بشأن واردات السيارات الكهربائية الصينية ستكون مشوهة وغير موضوعية.
وقال شي إن المفوضية الأوروبية ابتعدت عن مبدأها المتمثل في اختيار كبار صانعي السيارات الكهربائية الصينيين للدراسة، مثل BYD وجيلي وSAIC، ويبدو أنها ركزت عمدًا على ثلاثة منتجين مملوكين للصين للوصول إلى نتائج محددة سلفا بشأن الدعم.
وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية، إن التحقيق ونتائجه سيحترم بالكامل التزامات الاتحاد الأوروبي والالتزامات الدولية، مضيفًا إن المفوضية الأوروبية ستتأكد من أن هذا التحقيق في مكافحة الدعم شامل وعادل ويستند إلى الحقائق.
