وجه "الدائرى" يتغيّر.. هوية بصرية تضفى سحرًا خاصًا على طريق المتحف
عرف الفن بأنه مرآة الشعوب والنحت مرآة الحضارات، ولكن في مصر امتزج النحت بالفن، فعند مرورك على الطريق الدائري بمحافظتي القاهرة والجيزة سترى من بنوا الحضارة الأولى للدولة المصرية وسطروا على جدرانها علومهم وفلسفتهم وعادتهم وثقافتهم.
ستجد أجدادنا القدماء المصريين يطلون عليك عبر لوحات زينت الطريق الدائري بعد أن كانت العقارات الطالة عليه مهملة متروكة متشحة بالسواد.
موجة كبيرة من رواد صفحات التواصل الاجتماعي عبر عنها من يرتاد ذلك الطريق المحوري وغلب على أكثر التعليقات الدهشة، فمن كان يصدق أن الطريق الدائري الذي كان مخيفا في بعض المناطق يصبح على هذا النحو وكأنه متحفا مفتوحا للجميع.
يقول عزت سليم أحد قاطني الطريق الدائري والبالغ من العمر 42، لـ"الدستور" أنه لم يصدق عينيه عندما رأى لوحات القدماء المصريين تعتلي العقارات الطالة على الطريق الدائري.
فيما قالت ميرفت الأحمدي أحد من يرتاد الطريق الدائري أنها يوم رأت التطويرات أصرت على أن تكمل الطريق على غير عادتها، وقادت سيارتها لتشاهد الإنجاز الكبير الذي تم.
سبقت صور تطوير الطريق الدائري موجة تشكيك كبير من رواد صفحات التواصل الاجتماعي عقب نقل مقاليد الحكم إلى العاصمة الإدارية وعبر عنها ساكنوا محافظة القاهرة أنهم أصبحوا من سكان الأقاليم، وكان يوسف عبدالعاطي من سكان عابدين أحد من قال لـ"الدستور" إنه انجرف مع الموجة المشككة عقب نقل مقاليد الحكم للعاصمة الإدارية.
وتابع عبدالعاطي الشاب البالغ من العمر 34 عاما بأنه فوجئ بتطوير الطريق الدائري وعلق عليه بأنه طريق الغلابة ومن يقطنون على جانبيه من الغلابة، متابعا بأنه إن كانت التطويرات للبسطاء فإنه واجب علينا شكر جهد الدولة على ما تبذله من مجهود.