"دعم بلا حدود".. "تحالف العمل الأهلى" يساند أهل غزة بـ9000 شاحنة مساعدات طبية وإغاثية
جهود ضخمة يبذلها التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى لمساعدة وإغاثة الأشقاء الفلسطينيين فى قطاع غزة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومنذ العدوان الغاشم على القطاع والمساعدات الإنسانية تتدفق على أهالى غزة لمساندتهم فى مواجهة حرب الإبادة والتجويع، وآخر هذه الجهود إطلاق القافلة السادسة أمس.
وحسب مصادر فى التحالف، فإن ٩ آلاف شاحنة عبرت إلى القطاع منذ العدوان، تضمنت ١٠ آلاف طن و٨٦٨ كيلو مساعدات طبية، وما يقرب من ١٣٠ ألف طن مواد غذائية، وأكثر من ٢٦ ألف طن من مياه الشرب، و١٠٠٠ قطعة خيام ومشمعات، و١٢٣ سيارة إسعاف جديدة.
من جانبه، قال هانى عبدالفتاح، الرئيس التنفيذى لمؤسسة «صناع الخير»، عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، إن التحالف الوطنى ترجم توجيهات القيادة السياسية بضرورة دعم الأشقاء فى قطاع غزة، عبر تقديم مساعدات تلبى الاحتياجات الرئيسية لهم.
وأضاف «عبدالفتاح»، لـ«الدستور»: «جرى إطلاق القافلة السادسة، التى من المقرر أن تستمر لمدة يومين، وذلك فى إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بتقديم الدعم الفورى والإغاثى للأشقاء فى فلسطين»، مشيرًا إلى أن «صناع الخير» تشارك فى هذه القافلة بخمس شاحنات، بما يضم قرابة ٧٥ طنًا من المساعدات، تشمل مساعدات غذائية وبطاطين وملابس وبعض الأدوية.
وتابع: «جرى تقسيم الاحتياجات إلى أنواع، الأول الاحتياجات الطبية بتوفير أدوية السرطان ومستلزمات العمليات الجراحية والكسور والجروح وأجهزة التنفس الصناعى والأجهزة الطبية وسيارات الإسعاف، وأيضًا أدوية الأطفال والرضع وألبان وغذاء الأطفال، وكذلك حفاضات الأطفال وكبار السن وأدوات العناية الشخصية».
وأكمل: «النوع الثانى هو المساعدات الغذائية، وقد درس التحالف الاحتياجات الفعلية للأشقاء الفلسطينيين، وجرى إرسال كراتين المواد الغذائية المختلفة، ومع تطور الأحداث ونزوح الآلاف من قطاع غزة، بدأ التحالف يفكر تكتيكيًا فى تغيير شكل المساعدات وخروجها من شكلها التقليدى، وبدأ فى تقديم مواد غذائية صالحة للأكل دون طهى، ومعلبات سريعة التحضير نظرًا لصعوبة الطهى مع الوضع القائم فى غزة وعدم سهولة أمور الحياة، إضافة إلى المياه المعدنية والألبان والعصائر».
وأشار إلى أن النوع الثالث هو الاحتياجات المعيشية، من بطاطين وملابس وغيرهما، ويجرى تقديم أطنان منها، خاصة مع برودة الطقس، إضافة إلى الأغطية والمنظفات والمطهرات والمولدات الكهربائية وكشافات الإضاءة.
ونوه بأنه جرى تقديم وجبات جاهزة أيضًا للفلسطينيين، طوال شهر رمضان، موضحًا: «فيما يخص (صناع الخير) فقد أسهمت فى كل قوافل التحالف بلا استثناء، وشاركت فى كل محاور الدعم، منها الدعم الطبى، إذ قدمت أدوية ومضادات حيوية، كما قدمت ٥٠ سريرًا طبيًا، وسيارتى إسعاف، كما شاركت بحوالى ٣٠٠ طن من المساعدات الغذائية والبطاطين والملابس من خلال الـ٣٠ شاحنة التى أرسلتها المؤسسة».
من جهتها، قالت هبة راشد، المدير التنفيذى لمؤسسة «مرسال»، عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، إن حجم المساعدات التى جرى إرسالها لقطاع غزة بلغ حتى الآن ١١٣ شاحنة، بتكلفة ١٨١ مليون جنيه.
وأضافت «هبة»: «القافلة السادسة التى جرى إطلاقها مؤخرًا شاركت فيها (مرسال) بـ١٣ شاحنة طبية، ضمت أدوية ومراتب ومستلزمات طبية ومياهًا معدنية، كما ضمت مواد غذائية، وبطاطين وملابس وأحذية ومشمعًا للأمطار».
وأوضحت أن المؤسسة مستمرة فى دعم الأشقاء فى فلسطين وفقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتحت مظلة التحالف الوطنى.
ولفت اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية «الأورمان»، إلى أن المجتمع المدنى كان سباقًا فى إرسال القوافل والشاحنات إلى غزة، وقدم كل المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية إلى الأشقاء فى فلسطين، موضحًا أن المساعدات المصرية التى جرى إرسالها عبر معبر رفح بلغت حوالى ٨٠٪ من حجم المساعدات، مشيرًا إلى أن المجتمع المصرى بكل طبقاته من منظمات ووزارات ومؤسسات صنع ملحمة خير، وتسابق من أجل المشاركة فى تقديم هذه المساعدات رغم الأوضاع الاقتصادية الراهنة التى تمر بها الدولة.
وقال اللواء ممدوح شعبان: «مصر قدمت، بجانب هذه المساعدات، العديد من الخدمات الأخرى، منها رعاية مختلف المرضى الفلسطينيين فى المستشفيات المصرية، فعلى سبيل المثال مستشفى الأقصر استقبل أكثر من ١٧٠ مريضًا بمرافقيهم، لأكثر من ٣٥ يومًا، وجرى تقديم الرعاية الطبية المجانية لهم ولذويهم».
وأكد أن التحالف أطلق القافلة السادسة، التى تضم حوالى ٣٠٠ شاحنة، ممتلئة بالبطاطين والمواد الغذائية والإغاثية والمياه والأدوية.
بدوره، قال الدكتور طلعت عبدالقوى، رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، عضو التحالف الوطنى، إن التحالف وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية مستمر فى تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية لأبناء غزة بهدف تخفيف المعاناة عنهم، حيث شارك التحالف بنحو ٢٥٠ قافلة، وهو أمر غير مسبوق.
وأوضح «عبدالقوى»: «مصر تلعب دورًا مهمًا فى دعم القضية الفلسطينية، ليس فقط خلال الأزمة الحالية، بل على مر السنوات الماضية»، مشيرًا إلى أن هناك تنسيقًا مستمرًا مع الهلال الأحمر الفلسطنى بهدف ضمان وصول المساعدات للمستحقين من أبناء الشعب الفلسطينى.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر المصرى عن استمرار عمل متطوعى الجمعية مع الفرق اللوجستية لاستقبال ونقل وتجهيز المساعدات الإنسانية العاجلة بمطار العريش الجوى، تجهيزًا لنقلها عبر الجسر البرى الرابط بين مراكز الخدمات وجمعية الهلال الأحمر الفلسطينى بقطاع غزة.
وأضافت «الهلال الأحمر»: «جرت إقامة مخيمى خان يونس ١ و٢، بالتنسيق والشراكة مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطينى لاستقبال الآلاف من النازحين بهدف توفير كل الخدمات الإغاثية والطبية، بجانب توفير الاحتياجات الأساسية من المواد الغذائية والمياه بشكل يومى للمقيمين بداخلهما، علاوة على تنفيذ عدد من الأنشطة الأخرى لدعم الأطفال داخل المخيمين لتحسين الحالة النفسية لهم، والعمل على تقليل الآثار الناجمة من الأحداث التى عاصروها خلال الفترات الماضية».
وأشارت إلى أن مصر أكبر دولة قدمت مساعدات لأهالى قطاع غزة منذ اندلاع الأزمة الراهنة، وما زالت مستمرة فى تقديم الدعم بمشاركة كل طوائف المجتمع المصرى، علاوة على استقبال المساعدات الخارجية بمطار العريش وإرسالها للجانب الفلسطينى عبر معبر رفح البرى.