مجددًا.. واشنطن ترى الأمم المتحدة ليست مكانًا للاعتراف بدولة فلسطين
جددت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، اليوم الأربعاء، رؤية الولايات المتحدة بأن التنافس على العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة لن يؤدي إلى حل الدولتين للفلسطينيين.
وقالت توماس جرينفيلد التي تجري زيارة إلى سيول للصحفيين اليوم الأربعاء، فيما يتعلق بمسألة الاعتراف، أعتقد أن موقفنا كان واضحًا. إدارة بايدن تدعم "حل الدولتين"، لكنها لا ترى أن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "سيوصلنا بالضرورة إلى المكان الذي يمكننا فيه إيجاد حل".
وأضافت: "لقد قال الرئيس بايدن بشكل قاطع إننا ندعم حل الدولتين لمعالجة الوضع في الشرق الأوسط، حيث سيكون للفلسطينيين دولة خاصة بهم وتكون إسرائيل آمنة في دولتهم، ونحن نعمل على الأرض للوصول إلى ذلك في أسرع وقت ممكن"، حسب واشنطن بوست.
وسبق أن قالت الولايات المتحدة عقب طلب السلطة الفلسطينية نيل العضوية الكاملة في المنظمة الدولية، إن إقامة دولة فلسطينية مستقلة يجب أن يتم عبر مفاوضات مباشرة بين الطرفين وليس في الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر حينها: "إن إقامة دولة فلسطينية مستقلة مع توفير ضمانات أمنية لإسرائيل "يجب تحقيقه عبر مفاوضات مباشرة بين الطرفين، وهو ما نسعى إليه في هذا الوقت، وليس عن طريق الأمم المتحدة.
الاعتراف بفلسطين
وتدرس لجنة تابعة للأمم المتحدة مسعى جديد من جانب السلطة الفلسطينية من أجل الاعتراف العالمي بالدولة الفلسطينية، حيث في 2 أبريل الجاري طلبت السلطة الفلسطينية رسميًا من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إعادة فتح طلبها المقدم عام 2011 للحصول على العضوية الكاملة.
وقد تمت إحالة الأمر إلى اللجنة المكلفة بتحديد ما إذا كانت دولة فلسطين المقترحة مؤهلة للعضوية الكاملة. إذا وافقت اللجنة، يعود الطلب إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث يتطلب تسعة أصوات، مع عدم وجود حق النقض من قبل أي من الأعضاء الخمسة الدائمين – الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين.
وذكرت رويترز أمس الثلاثاء أن اللجنة "لم تتمكن من تقديم توصية بالإجماع" بشأن ما إذا كانت تستوفي المعايير. ونقلت وكالة الأنباء عن مسودة نص تقرير اللجنة.
ويتمثل الموقف الأمريكي الثابت منذ فترة طويلة في أن عضوية الأمم المتحدة يجب أن تأتي فقط بعد التوصل إلى اتفاق سلام عن طريق التفاوض بين إسرائيل والفلسطينيين، حسب واشنطن بوست.