رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تفاقم عنف المستوطنين فى الضفة الغربية.. تحركات إسرائيلية لوقف إرهاب المتشددين

عنف المستوطنين
عنف المستوطنين

يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لإرسال قواته إلى الضفة الغربية لقمع هجمات وإرهاب المستوطنين المتطرفين على القرى الفلسطينية بعد العثور على صبي يهودي إسرائيلي يبلغ من العمر 14 عامًا كان مفقودًا، ميتًا في المنطقة يوم السبت، ليشعل المستوطنون النيران في رام الله.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن مدنيين إسرائيليين وفلسطينيين أصيبوا في الاشتباكات، التي اندلعت يوم الجمعة بعد اختفاء الصبي، ما يهدد بفتح جبهة أخرى في الحرب لإسرائيل.

عنف وإرهاب المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية

وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، فإن رجلًا فلسطينيًا استشهد وأصيب العشرات وأحرقت منازل وممتلكات، حيث هاجم المستوطنون الإسرائيليون ما لا يقل عن 10 قرى فلسطينية في الضفة الغربية يوم السبت، وفقًا لمنظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية "ييش دين".

 وقالت المنظمة إن المستوطنين أطلقوا النار وأحرقوا السيارات والمنازل ورشقوا الحجارة وخربوا الممتلكات وأغلقوا الطرق في القرى.

ووصف مكتب رئيس وزراء السلطة الفلسطينية هجمات المستوطنين بأنها مخططات تهجير وطرد، قائلًا إن "فلسطين تواصل جهودها القانونية لمطالبة المحكمة الجنائية الدولية بمحاكمة المستعمرين وقادتهم".

وتابعت الصحيفة أنه تم العثور على المراهق الإسرائيلي ميتًا بعد بحث دام يومًا كاملًا، ووصفت السلطات الإسرائيلية وفاته بأنها نتيجة لما أسمته "هجومًا إرهابيًا" من قبل المستوطنين لكنها لم تقدم تفاصيل، وبينما كانت عمليات البحث عن الصبي لا تزال جارية، هاجم المستوطنون الإسرائيليون بلدة المغير الفلسطينية يوم الجمعة، وفقًا لجماعات حقوق الإنسان وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه قام بقمع الاضطرابات بحلول مساء السبت، وإنه عزز قواته في المنطقة المجاورة، ويستعد لإرسال عدة سرايا من القوات إلى الضفة الغربية، وقال جيش الاحتلال إنه نشر إجراءات لتفريق أعمال الشغب لاستعادة السيطرة.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن قوات أمن الاحتلال الإسرائيلية فرضت قبضة مشددة على النشطاء الفلسطينيين في الضفة الغربية، لكنها كانت بطيئة في الرد على عنف المستوطنين، وتهدد اضطرابات يوم السبت بتصعيد الاشتباكات في الضفة الغربية، حيث دعت حركة حماس مرارًا الفلسطينيين إلى حمل السلاح ضد إسرائيل.

ورددت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية هذه الدعوة، في بيان لها يوم السبت. وقالت المجموعة: "ندعو كل العرب والمسلمين إلى تصعيد الضغوط في كل الساحات للدفاع عن مقدساتنا وأرضنا".

وحث وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت، الإسرائيليين على الامتناع عن أعمال الإرهاب في الضفة الغربية والسماح للسلطات بالبحث عن المسئولين عن مقتل الصبي الإسرائيلي.

وخلال العام الماضي، وقع جالانت على أوامر باحتجاز عدد صغير من المتطرفين اليهود دون محاكمة بموجب سياسة الاعتقال الإداري الإسرائيلية بعد أن هاجموا المجتمعات الفلسطينية، وقالت الولايات المتحدة إن إسرائيل لم تفعل ما يكفي لاحتواء المتطرفين، الذين يتحالف الكثير منهم مع الجناح اليميني المتطرف في ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقال وزير الأمن القومي، إيتامار بن جفير، الذي يرأس حزبًا قوميًا متطرفًا مؤيدًا للمستوطنين، إن مقتل المراهق يشير إلى أن إسرائيل بحاجة إلى سن سياسات أكثر صرامة ضد الفلسطينيين لاحتواء التشدد، لكنه أهمل التعليق على عنف المستوطنين.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أنه في الشهر الماضي، اتخذت الولايات المتحدة خطوة نادرة وفرضت عقوبات على ثلاثة مستوطنين في الضفة الغربية، بسبب أعمال العنف ضد الفلسطينيين وترهيبهم، بالإضافة إلى موقعين استيطانيين غير قانونيين مرتبطين بالأفراد الخاضعين للعقوبات.