مى سليم: دور «المتحدة» كبير وفعال وردود الأفعال على «شاهيناز» فوق الخيال
بشخصية «شاهيناز الشريرة» نجحت الممثلة والمطربة الأردنية مى سليم فى حجز مساحة خاصة لنفسها فى مسلسل «سر إلهى»، خلال المنافسة الرمضانية، وظهرت «قوية لا تعرف المستحيل أو الفشل وتتميز بالتسلط».
وفى حوارها مع «الدستور»، رأت أن كثرة أدوار الشر التى تقدمها أمر لا يدعو للقلق، لأنها تحرص على أن تجعل كل شخصية مختلفة بتفاصيلها، مؤكدة: «أنا ممثلة وممكن أعمل أى حاجة».
■ بداية.. كيف استقبلت ردود الأفعال حول شخصية «شاهيناز» فى مسلسل «سر إلهى»؟
- فى الحقيقة فوجئت بردود الأفعال من الجمهور المصرى والعربى، وما رأيته فاق الخيال بالنسبة لى، ومنذ بدء عرض الحلقات الأولى من العمل رأيت الجمهور يتفاعل مع القصة ومع شخصية «شاهيناز الشريرة».
وفى العموم أنا أحرص دائمًا على تجسيد شخصيات تليق بجمهورى فى مصر والوطن العربى، وسعيدة جدًا بالدعم الذى رأيته على مواقع التواصل الاجتماعى من المشاهدين.
■ لماذا شاركت فى العمل؟
- السبب الرئيسى هو أننى كنت أتمنى التعاون مع النجمة روجينا منذ وقت طويل ولم يحالفنا الحظ، وأخيرًا وجدت الفرصة فى مسلسل «سر إلهى» وسعدت بها. وحينما عرفتها عن قرب فى الكواليس، زاد حبى لها.
ومن أهم الأسباب أيضًا أن كاتب العمل هو أمين جمال، الذى تعاونت معه من قبل، وأحب طريقة كتابته وسرده الأحداث بشكل رائع ويزيد حماس المشاهد.
كما وافقت بالطبع لأن العمل من إخراج المبدع رءوف عبدالعزيز، الذى كنت أود التعاون معه أيضًا فى عمل فنى.
كل هذه الأسباب دفعتنى للتعاقد والمشاركة فى العمل، عقب قراءة السيناريو الذى أحببته جدًا.
■ كيف كانت استعداداتك لتجسيد الشخصية؟
- فى البداية، اجتمعت أكثر من مرة بالمخرج رءوف عبدالعزيز، قبل بدء التصوير، وتحدثنا حول كل تفاصيل الشخصية، خاصة أبعادها النفسية.
«شاهيناز» غير سوية، وصفاتها تؤكد ذلك، لذا كان من الضرورى الاتفاق على طريقة الكلام ولغة الجسد والملابس، خاصة أنها تنتمى لعائلة ثرية جدًا، فكانت تفاصيلها كثيرة وكان لا بد من التركيز فى كل شىء يخصها.
■ لماذا يراك الجمهور كثيرًا فى أدوار الشر؟
- بالفعل قدمت أدوار الشر كثيرًا، لكننى حرصت على أن تكون كل شخصية أجسدها مستقلة ومختلفة فى تفاصيلها الخاصة.
وبشأن «شاهيناز» فى مسلسل «سر إلهى» فهى بالتأكيد تختلف عن أى دور قدمته من قبل، فهى «قوية ولا تعرف المستحيل أو الفشل وتتميز بالتسلط، ودائمًا تشعر بصراع نفسى داخلى يجعلها ترى جميع من حولها أضعف منها»، وفى الحقيقة استمتعت بهذه الشخصية فى أثناء التصوير.
■ هل تشعرين بالقلق لأن المخرجين يحصرونك فى شخصيات الشر؟
- لا، خاصة أننى قدمت أكثر من لون وشخصية خلال مسيرتى الفنية، ولكننى تميزت بتقديم أدوار الشر، وفى النهاية أنا ممثلة، وأستطيع أن أجسد كل أنواع الشخصيات، وأحرص دائمًا على أن يكون الدور يتضمن رسالة وأن يكون مؤثرًا فى أحداث العمل، وليس دورًا عابرًا.
■ كيف كانت كواليس التصوير؟
- كواليس التصوير كانت رائعة ومليئة بالمحبة والتعاون، كنا أسرة واحدة، والجميع كان حريصًا على المساعدة.
واستمتعت بشكل خاص بالتواجد مع النجمة الكبيرة روجينا، التى أعتبرها صديقتى، وجمعتنى بها مشاهد كثيرة، بجانب أنها ممثلة عظيمة ورائعة، فهى من أكثر الشخصيات المريحة فى أثناء التصوير.
■ ما رأيك فى الشخصية الجادة التى جسدها الكوميديان محمد ثروت؟
- أعتقد أن محمد ثروت قدم واحدًا من أعظم أدواره خلال مسيرته الفنية، بشخصية «سعد» فى أحداث المسلسل، فهو فنان متمكن من أدواته، واستطاع المخرج رءوف عبدالعزيز أن يكتشف جانبًا مميزًا فى موهبته، كما أن كواليس التصوير معه كانت مليئة بالضحك، وأتمنى له مزيدًا من النجاح والتقدم.
■ ما رأيك فى مسلسلات الـ١٥ حلقة؟
- فكرة الـ١٥ حلقة كانت من الأسباب التى دفعتنى أيضًا للموافقة على العمل، فالمسلسل الذى يتكون من ١٥ حلقة فقط تكون أحداثه مليئة بالتفاصيل وحلقاته غنية بالأحداث الشيقة والمثيرة، ويبتعد عن المط، ويجعل المشاهد حريصًا على متابعة العمل حتى النهاية دون ملل.. وهذا ما استطاع المخرج رءوف عبدالعزيز أن يحققه خلال مسلسل «سر إلهى».
كل حلقة كانت غنية بالأحداث المهمة، وعندما قرأت السيناريو وجدت أن أمين جمال يقدم وجبة درامية دسمة تجعل المشاهد ينتظر مشاهدة الحلقة التالية بلهفة شديدة.
■ كيف رأيت المنافسة الرمضانية هذا العام؟
- الموسم الرمضانى هذا العام ثرى بأعمال مهمة جدًا، وهناك تنوع كبير فى الدراما المقدمة للجمهور، وهذه المنافسة تجعل الأمر أكثر متعة لنا وللجمهور، الذى يشاهد على مدار ٣٠ يومًا أعمالًا درامية دسمة ما بين الدراما الاجتماعية والتاريخة والكوميدية، وفى النهاية هذا يصب فى مصلحة الصناعة والفن المصرى والعربى، وأتمنى التوفيق لجميع الزملاء والاستمرار فى تقديم أعمال فنية تزيد من المتعة للمشاهد.
■ ما تقييمك لدور الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى تطوير الدراما المصرية؟
- الشركة المتحدة من أكبر الشركات فى مصر والوطن العربى، وتتيح الفرص لجميع الفنانين من الشباب من جميع الأعمار لتقديم أعمالهم الفنية وموهبتهم للجمهور، وهذا أمر يدعو للتفاؤل، لأنه يجعل الصناعة تتطور.
«المتحدة» لها دور كبير وفعال فى تطوير الدراما المصرية، وهذا ما نشاهده على أرض الواقع بتقديمها أعمالًا كنا نفتقدها لسنوات، مثل الدراما التاريخية بمسلسل «الحشاشين»، والأسطورية بمسلسل «جودر- ألف ليلة وليلة».. وأتمنى لـ«المتحدة» مزيدًا من النجاح والتقدم.
■ كيف تختارين أعمالك؟
- العامل الرئيسى هو السيناريو، فلا بد من أن تكون القصة قوية، سواء كانت للتليفزيون أو السينما. فلا بد من أن تكون الدراما قوية حتى أوافق على المشاركة، وأن تكون الشخصية التى سأجسدها مختلفة عن أى عمل قدمته من قبل.
أبحث دائمًا عن دور مختلف وقوى، ولا أهتم بعدد المشاهد بقدر تأثيرها فى الأحداث، وما زلت أحلم بتجسيد الكثير من الشخصيات لجمهورى خلال مسيرتى الفنية.
■ ألم يطاردك حلم البطولة المطلقة؟
- أعتقد أن البطولة الجماعية هى التى تحقق نجاحًا أكبر مقارنة بالبطولة المطلقة، وهذا ما تتجه إليه الدراما التليفزيونية والأعمال السينمائية فى الوقت الحالى، فلا أحد يستطيع أن ينجح بمفرده.
النجاح يعنى اكتمال عناصر العمل.. لا تستطيع أن تحقق النجاح المطلوب دون تعاون، وكما ذكرت بالفعل لا أهتم بحجم الدور الذى أقدمه، سواء فى فيلم أو مسلسل، ولكن الشىء الأهم هو أن يكون مؤثرًا ويترك بصمة مع الجمهور عندما يشاهد العمل.
■ ما مستجدات فيلم «بنقدر ظروفك»؟
- انتهيت من تصوير الفيلم خلال الفترة الماضية قبل حلول شهر رمضان المبارك، وسعدت بالتعاون مع النجم أحمد الفيشاوى والمخرج أيمن مكرم والمؤلف سمير النيل، والفيلم من أحب الأعمال إلى قلبى، فهو عمل اجتماعى رومانسى تتخلله مواقف كوميدية، وأقدم خلال الأحداث شخصية فتاة تدعى «ملك»، تتميز بالجدعنة والطيبة وتحب أهلها، وتجمعها علاقة حب بالفنان أحمد الفيشاوى منذ الصغر.
وأعتقد أن هذه الشخصية تختلف تمامًا عن كل ما قدمته فى الماضى، فهى مليئة بالمفاجآت وستجعل المشاهد يتعاطف معها. وأتمنى أن ينال العمل إعجاب الجمهور عند عرضه بالسينمات.
