رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البابا فرنسيس يستقبل متطوِّعي الصليب الأحمر الإيطالي

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس

استقبل البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، صباح اليوم السبت في قاعة بولس السادس بالفاتيكان متطوِّعي الصليب الأحمر الإيطالي.

 ووجّه بابا الفاتيكان كلمة رحّب بها بضيوفه وقال يسعدني أن ألتقي بكم بمناسبة الذكرى الـ ١٦٠ لتأسيس الصليب الأحمر الإيطالي، وفيها: “اليوم هو مناسبة خاصة للتعبير عن الكثير من الامتنان لكم على الخدمة التي تقدمونها في سياقات الحرب وعلى المساعدة التي تقدمونها كل يوم للمعوزين في حالات الطوارئ المتعددة”.

 أضاف: “إن التزامكم، المستوحى من مبادئ الإنسانية وعدم التحيز والحياد والاستقلال والتطوع والوحدة والعالمية، هو أيضًا علامة واضحة على أن الأخوَّة ممكنة. إذا وضعنا الإنسان في المحور، يمكننا أن نتحاور ونعمل معًا من أجل الخير العام، ونذهب أبعد من الانقسامات، ونهدم جدران العداوة، ونتغلب على منطق المصلحة والقوة الذي يعمي الآخر ويجعله عدوًا،  بالنسبة للمؤمن كل شخص هو مقدس. كل مخلوق بشري هو محبوب من الله، ولهذا السبب فهو صاحب حقوق غير قابلة للتصرف، وإذ يحرِّككم هذا الاعتقاد، يجتمع العديد من الأشخاص ذوي الإرادة الصالحة، ويعترفون بالقيمة الساميّة للحياة، وبالتالي بالحاجة إلى الدفاع بشكل خاص عن الفئات الأكثر ضعفًا”.

استطرد: "بابا الفاتيكان يقول إذ أشكركم على خدمتكم التي لا تعوَّض في مناطق النزاع وفي المناطق المتضررة من الكوارث البيئية، في مجالي التنشئة والصحة، وكذلك على ما تفعلونه لصالح المهاجرين، والأخيرين والأكثر ضعفًا، أريد أن أشجعكم على مواصلة هذا العمل الخيري العظيم الذي يعانق إيطاليا والعالم، ليبقَ الصليب الأحمر دائمًا رمزًا بليغًا لمحبة الإخوة التي لا حدود لها، سواء كانت جغرافية أو ثقافية أو اجتماعية أو اقتصادية أو دينية، وليس من قبيل الصدفة أن الشعار الذي اخترتموه للاحتفال بالذكرى الـ ١٦٠ لتأسيسكم هو “في كل مكان ولأي شخص كان. إنها عبارة، فيما تصف التزامكم، تصف أيضًا أسلوبًا وطريقة في التصرُّف”.

اختتم: “يقول في كل مكان، لأنه لا يوجد سياق خالٍ من الألم، ومن جراح الجسد والروح، سواء في الجماعات الصغيرة أو في زوايا الأرض المنسيّة. نحن بحاجة إلى أن نعولِم التضامن، ونعمل على المستوى الوطني والدولي، لأن الاعتراف بكل إنسان كأخ أو أخت والسعي إلى صداقة اجتماعية تشمل الجميع ليسا مجرد يوتوبيا. بل يتطلَّبان القرار والقدرة على إيجاد المسارات الفعالة التي تضمن إمكانية تحقيقها”.