باحث: الجهود المصرية متواصلة لإحياء القضية الفلسطينية والعمل بمسارات متوازية لوقف إطلاق النار
قال محمد فوزي، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات، إن الجهود المصرية لدعم القضية الفلسطينية، بدأت قبل الأزمة ولكن في ثنايا الأزمة كانت كاشفة لأهمية جملة من الثوابت المصرية التي أكدت عليها دائما، في مقدمتها الحل العادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وهو ضمانة للأمن الإقليمي ككل.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "هذا الصباح"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أن الدولة المصرية تبنت في إطار تعاملها مع الأزمة الراهنة منذ بداية الحرب الإسرائيلية، مقاربة متعددة الأبعاد لها شقين أساسين، الشق السياسي والشق الإنساني.
إحياء القضية الفلسطينية من جديد
وتابع: "تجسد الشق السياسي في المباحثات المكثفة، والرسائل والثوابت التي أكدت عليها في ثنايا المباحثات مع كافة الأطراف الفاعلة في هذا الملف والقوى الإقليمية، ولكن في تقديري المكسب كان بناء سردية للتأكيد على الحقوق للشعب الفلسطيني، ما أدى إلى إحياء القضية الفلسطينية مجددا".
إسرائيل ترتكب جرائم حرب بشكل يومي وتوسع أنشطتها الاستيطانية
وواصل: إعادة إحياء مسار السلام العادل، كان من أبرز المكاسب أيضا، لافتا إلى أن الممارسات الإسرائيلية تجاوزت كل الحدود، فهي ترتكب جرائم حرب بشكل يومي وأنشطة استيطانية متنامية، إضافة إلى سعي إسرائيلي حثيث لإشعال العديد من الجبهات الأخرى، منها الجبهة اللبنانية وإشعال مواجهة مباشرة مع إيران.
الحكومة الإسرائيلية الحالية بقاؤها مرهون باستمرار الحروب وإشعال فتيل عدة أزمات
وأوضح أن التفسير السياسي لهذا الأمر، أن الحكومة الإسرائيلية مرهون استمرارها باستمرار تلك الحروب وإشعال فتيل عدة أزمات في أكثر من جبهة، مؤكدا أن الحكومة الإسرائيلية الحالية هي الأكثر تطرفا في التاريخ لدولة الاحتلال.
وأكد أن هناك العديد من المتغيرات التي يمكن البناء عليها في الأيام المقبلة، منها مباحثات الهدنة الإنسانية الجديدة والتي يبذل فيها الوسطاء، وعلى رأسها مصر جهودا حثيثة لإزالة العقبات أمام إنجاز هذه الهدنة، مشيرا إلى أن هناك متغيرات تطرأ على الموقف الأمريكي حتى وإن لم ترتق لتغيرات ضاغطة على الدولة الإسرائيلية لوقف إطلاق النار.