رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فائدة اقتران اسم الله "الضار" بـ"النافع"؟.. شيخ الأزهر يُجيب

 شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

كشف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، عن الفائدة من اقتران اسم الله "الضار" باسم الله "النافع" دائمًا.

وقال خلال لقائه ببرنامج"الإمام الطيب"، مع الإعلامي محمد سعيد محفوظ، والمُذاع عبر فضائية "دي إم سي"، مساء اليوم الخميس، إنها تتمثل في ترسيخ الاعتقاد لدى المسلمين بأنه إذا كان الضار هو الله وليس شخصًا آخر فإن النافع كذلك هو الله.

وأضاف أنه بما يمثل دلالة على التوحيد واليقين بأنه تعالى هو وحده الذي يضر وينفع، موضحا أن النفع والضرر من الله تعالى، ولا يملك إنسان أيا كان أن ينفع أو يضر غيره، فهناك البعض يعتقدون بأن صديقه أو مديره في العمل قادر على ضره أو نفعه، على عكس الحقيقة، فكل ذلك بيد الله تعالى، والمدير أو الصديق هو سبب في تحقق الأقدار، بالضر أو النفع.

وأوضح فضيلته أن للضر والنفع أسباب، وقد تناول علماء المسلمين ومنهم الإمام الغزالي ـ رحمه الله ـ الأسباب والمسببات، لإثبات إذا ما كان للأسباب دور في تحقق المسببات، أم أن الأسباب مجرد وسائل تأتمر بالأمر الإلهي، ومثال ذلك، أن النار حين تلامس قطنا أو أي شيء قابل للاحتراق، يحدث احتراق، فهل أحدثت النار بذاتها لإحراق الورق أو القطن، أم تؤمر بإحداث الاحتراق، أم أن هناك فعلا آخر أحدث الاحتراق.

ولفت إلى أن للسببية ثلاث عناصر، الأول العلة أو السبب وهو محسوس، والثاني الاحتراق وهو محسوس أيضا، والثالث وهو الربط بين الأول والثاني، وهل هو ربط حتمي وضروري الحدوث، بحيث إن الإحراق في النار ذاتي فيها وأنها كلما لامست شيئا قابل للاحتراق يحدث الاشتعال، أم أن هناك أمرًا آخر.