قلق عالمي من انتشار حمى الضنك.. ومنظمة الصحة العالمية تحذر
حذرت منظمة الصحة العالمية من خطر تفشي حمي الضنك هذا العام في أغلب دول العالم وسجلت المؤشرات بوجود ما يقرب من 100 مليون إلى 400 مليون مصاب سنويًا حول العالم بهذا المرض.
قلق عالمي من انتشار حمى الضنك
ومن المعروف أن حمي الضنك مرض فيروسي ينتقل عن طريق لدغة بعوضة مصابة بالفيروس، ويتسبب في ارتفاع درجه الحرارة ويمكن أن يتطور إلى ما هو أكثر خطورة وتنتظر أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي هذا العام أسوا موسم لحمي الضنك على الإطلاق.
وينتشر المرض بشكل أكبر في البلدان الحارة ويتفشى بشكل رئيسي بالمناطق الحضرية، ولكن الذي ساهم في زيادة تفشي المرض هما الاحتباس الحراري وظاهرة النينو.
وفي السياق، تحدث الدكتور محمود حلبلب، أستاذ علم الجراثيم، أسباب وأعراض حمى الضنك وطرق الوقاية منها.
وقال إن منظمة الصحة العالمية حذرت منذ عدة سنوات من أن العالم سيواجه جائحة حمى الضنك، وهذا بالفعل ما يحدث الآن بسبب التغير المناخي. فقد أدى الاحتباس الحراري إلى ارتفاع درجات الحرارة وسقوط الأمطار غير المتوقعة في بعض المناطق، مما ساعد في إنشاء بيئة مناسبة لتكاثر البعوض التي تنقل هذا الفيروس بين البشر، وبالتالي أدى إلى انتشاره بسرعة كبيرة في عدة مناطق."
وأضاف خلال مداخلته عبر تطبيق سكايب على فضائية القاهرة الإخبارية، اليوم الأحد، أن هناك ارتفاعاً ملحوظاً في بعض دول آسيا، حيث تم تسجيل تضاعف في عدد الحالات في سنغافورة وتايلاند وبنجلاديش. وأشار إلى أن البعوضة التي تنقل الإصابة بالفيروس تقوم بلدغ الإنسان وتتغذى على دمه مما يجعلها تنقل الإصابة مباشرة.
وأوضح أن معظم البشر يتعافون بعد معاناة أسبوع أو أسبوعين من ارتفاع درجة الحرارة مصحوبة بآلام في المفاصل والقئ.
وأشار إلى أن هذا النوع من حمى الضنك يؤدي إلى اكتساب المناعة مدى الحياة بالنسبة للشخص الذي يتعافى منه، ولكن إذا أُصيب بنوع آخر فإن ذلك قد يؤدي إلى ظهور أعراض خطيرة ونزيف داخلي خاصة.
ونوه أن حمى الضنك تنقسم إلى 4 أنواع أو شرائح تزداد شراسة من نوع إلى آخر، وهناك تطعيم عالمي ضد هذا الفيروس، ولكن هذا الفيروس غريب مقارنة بباقي الفيروسات فعندما يُصاب المريض بالفيروس للمرة الأولى تكون الأعراض خفيفة، وعند الإصابة بالمرة الثانية تكون الأعراض خطيرة للغاية وبالتالي، يُعطى اللقاح فقط للأشخاص الذين قد تعرضوا في الماضي لهذا الفيروس. ومن يأخذ اللقاح يجب عمل تحاليل للدم ليتبين ما إذا كان الشخص معرضًا سابقًا لهذا الفيروس ليتم إعطاء اللقاح. وإذا لم يكن قد تعرض لهذا الفيروس، فلا يمكن أخذ اللقاح لتفادي رد فعل المناعة بشكل كبير.