20 مليار جنيه تدخل جيوب المصريين "بلا أي مجهود"
أعلن أحد رجال الأعمال، عن مسابقة بين جميع أفراد الشعب، ليس لها شروط سوى الامتناع عن التدخين لمدة 6 أشهر، وفي المقابل سيتم منح الفائز جائزة مالية قدرها مليون جنيه، إضافة إلى شقة سكنية فاخرة وبمكان متميز.
وفضّل رجل الأعمال عدم الإعلان عن اسمه لحين انتهاء مدة المسابقة، وأن اللجنة التي سيقوم بتشكيلها وأعضائها فقط من سيقوم بالكشف عنهويته لهم، والتي ستكون مهمتها التواجد في أماكن محددة علىمستوى الجمهورية، ومن يريد التقدم للمسابقة سيتوجه إليهم.
وستكون مهمة تلك اللجنة تسجيل بيانات كل مشارك، وتوقيع إقرار لهم على نفسه بأنه يتعهد التخلي عن التدخين لمدة 6 أشهر -مدة المسابقة- وأنه سيخضع لتحليل شهري بخلو جسده تدريجيًا من آثار التدخين، ووجد الإعلان عن تلك المسابقة إقبالًا غفيرًا من المواطنين.
وفي خبر مفاجئ وغير متوقع، وبعد 6 أشهر من الإعلان عن المسابقة، أعلنت وزارة الصحة أن آخر إحصائية أجرتها أسفرت عن (صفر) مدخن على مستوى الجمهورية كلها، وكأن جميع المصريينقرروا التخلي عن التدخين بشكل كامل ومفاجئ.
ويمكنكم تصور المشهد الآن، لم تعد هناك حاجة لإشعال أعواد الثقابفي الشوارع، ولن نرى بقع رمادية على ملابس المارة، وستختفيرائحة الدخان المزعجة من المقاهي والمطاعم، وستتحسن صحة الجميعبشكل ملحوظ، أضف إلى ذلك أن أطفالنا لن يعانوا بعد الآن منالتدخين السلبي، وسينشأون في بيئة نظيفة وصحية.
ووفقًا للإحصاءات الرسمية، كان المصريون ينفقون ما يقرب من 20 مليار جنيه سنويًا على شراء السجائر، وهو مبلغ يكفي لبناء مدينةسكنية كاملة أو تمويل برامج التعليم والصحة في البلاد، لكن الآن، وبفضل هذا القرار التاريخي، ستتم توفير هذه الأموال الضخمة وإعادة استثمارها في مشاريع تنموية مهمة، وذلك فقط لأن المدخنين قرروا قطع الوصال مع أعقاب السجائر والشيشة.
وفي النهاية، تم الإعلان عن أن تاريخ اليوم هو الأول من أبريل، وماقرأته أعلاه ليس سوى كذبة أبريل، فقد وصل حجم استهلاك المصريينمن السجائر بما يتراوح بين 90 و95 مليار سجارة سنويًا، بمتوسط 7.5 مليار سيجارة شهريًا، بحسب تصريحات هاني أمان، الرئيسالتنفيذي للشركة الشرقية ايسترن كومباني.
(تاريخ اليوم هو الأول من أبريل، وما قرأته أعلاه ليس سوى كذبة أبريل)